لم يستسغ معظم رؤساء أندية عصبة سوس لكرة القدم استئناف بطولة العصبة واصفين قرار الجامعة الملكية بالمفاجئ ؛ مرجعين عوامل الرفض الى صعوبة الإجراءات الاحترازية، وارتفاع التكلفة والحرارة المفرطة، خاصة في الأقاليم الشبه صحراوية، حيث قررت بعض الأندية التصعيد ضد قرار الجامعة بل هددت بمقاطعة البطولة، في ظل الإكراهات الناجمة عن تداعيات وباء كورونا، وصعوبة تجميع اللاعبين بعد فترة توقف طويلة عن التداريب.

وراسلت مجموعة من الفرق المنضوية تحت لواء عصبة سوس كل من والي الجهة و المدير الجهوي لقطاع الشباب والرياضة و رئيس العصبة عبر مراسلة مكتوبة يعبرون فيها عن استحالة استئناف بطولة الفئات الصغرى رابطين الموضوع بعوامل عدة جمعت بين ماهو صحي وما هو مادي، مشددين على صعوبة الإستئناف بعدما باتت اغلبية الاندية تعيش ازمات مالية خانقة واخرى تعاني من صعوبة ارجاع لاعبييها لجو المنافسات لكون أغلبهم يطوف على الامتحانات .

ولم تُخف هذه الاندية الصعوبة الكبيرة التي ستجدها في صرف مستحقات اللاعبين والأطر، بالإضافة إلى مصاريف التنقل والتحكيم إلى غير ذلك من الأمور، التي دفعت نسبة كبيرة من الأندية أن ترى أن قرار إنهاء المنافسات يُعد الأنسب في ظل ظروفهم المادية الصعبة.

ووضعت اندية عصبة سوس شروطا لضمان حسن سير استئناف المنافسات والتي تميزت بتطبيق البروطوكول الصحي لجهاز الجامعة بتنسيق مع وزارتي الصحة والثقافة والشباب والرياضة مع ضرورة توفير الدعم المالي الكافي لتدبير المرحلة إسوة بباقي المؤسسات الرياضية على الصعيد الوطني وايضا توفير المصاحبة و المواكبة الطبية الدائمة وتوفير الإنارة بملاعب الممارسة لإجراء المباريات ليلا وتفاديا لحرارة الصيف ثم الإعفاء من مصاريف التحكيم مع العلم أن الجامعة خصصت منحة خاصة في هذا المعطى.