كان الرجاء يمني النفس، في تسجيل الفوز عندما واجه المغرب التطواني في مؤجل الدورة 19 من البطولة الاحرافية, وهي المباراة التي انتهت بالتعادل من دون أهداف، حيث كان يخطط لتسجيل فوزه الثالث على التوالي، لكنه واجه فريقا كان مستعدا هو الآخر للمواجهة، ولم يكن ليرضى بالخسارة على أرضه.

ظروف خاصة
لم تكن معنويات لاعبي المغرب التطواني والرجاء بالجيدة، أمام المستجد الذي أربك الاستعداد الذهني، بعد إصابة لاعبين اثنين من الفريق التطواني، والضبابية التي غلفت إجراء المباراة أو تأجيلها ساعات قبل انطلاقها.
وكان باديا نوعا من التأثر على لاعبي الرجاء على المستوى الذهني، وهو ما أكده أيضا جمال السلامي مدرب الرجاء بعد نهاية المواجهة، عندما أشار أنها جرت في ظروف خاصة، وكان هناك بعض التأثير على مستوى اللاعبين، رغم المجهودات التي قاموا بها.

غياب أحداد
شكل غياب أحداد واحدة من النقاط التي ميزت المباراة، وبدا واضحا أن الرجاء تأثر بعدم مشاركته، حيث كان بحاجة للاعب مثله، من أجل 
استغلال الفرص التي أتيحت للفريق
ولم يشارك أحداد بسبب الإصابة التي يشكو منها، وهو الذي تألق مع استئناف البطولة، وسجل ثلاثة أهداف، فكان غيابه ضربة قوية للخضر، خاصة أنه يعرف جيدا طريق الشباك في الفترة الأخيرة، وكانت نسبة تأثير غيابه كبيرة على هجوم الرجاء في هذه المباراة.

بدائل قليلة
أكد غياب أحداد أن الرجاء يشكو نقصا في هذه الفترة على مستوى مركز المهاجم القناص، بسبب الغايابات الاضطرارية، التي يعاني منها، وبعد أن نجح أحداد في سد الفراغ، فإن عدم مشاركته عادت لتشغل بال السلامي، خاصة مع غياب كل من مالانغو لتواجده في الكونغو وإصابة بنحليب، قبل أن ينضاف إليهما أحداد، الذي لن يشارك بنسبة كبيرة في مواجهة أولمبيك أسفي,
ومنح السلامي الفرصة للمهاجم الشاب البكاري، الذي قام بمجهود كبير، لكن التجربة تنقصه، وأدخل بدله أيوب نناح الذي  يجد حريته  أكثر وراء المهاجمين، لذلك وجد صعوبة في المباراة ليقوم بدورة كقلب هجوم في أكمل وجه، ما يؤكد أن هذا المركز  يشكل حاليا هاجسا للسلامي، في انتظار عودة  مهاجميه للمنافسة.