تمكن الرجاء البيضاوي من تحقيق الفوز الثالث على التوالي وهذه المرة على الفتح الرباطي بميدانه برسم الدورة 23 من منافسات البطولة الإحترافية وذلك بهدف سجله محسن متولي في الدقيقة 28.
إنطلقت مباراة الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي مضغوطة من الناحية التكتيكية، إذ غابت الحلول على مستوى أسلوب اللعب ما جعل الدقائق الأولى تأتي بلا محاولات حقيقية للتسجيل وحتى الضربات الثابتة غابت عن العشرين دقيقة من الشوط الأول، إذ أحكم الفتح الرباطي خط الدفاع شأنه شأن الرجاء البيضاوي خوفا من تلقي هدف مبكر قد يقلب الموازين.
إنتظرنا حتى الدقيقة 28 الرجاء البيضاوي سيفتتح حصة التسجيل بواسطة العميد محسن متولي الذي إستغل كرة طائشة أبعدها الحارس محمد أمشيف بعد عملية رائعة من الجهة اليسرى عندما مرر سفيان رحيمي كرة داخل منطقة العمليات، وهو الهدف الذي حرك المباراة بعد أن كانت رتيبة ومملة حيث خرج الفتح الرباطي للعب وخلق البناءات الهجومية. 
مباشرة بعد هدف الرجاء تحركت الآلة الفتحية بحثا عن هدف التعادل فقام بهجمة مضادة الكرة تصل للمهاجم الكامروني جوزيف كامبوس الذي سدد بقوة لكن الحارس أنس الزنيتي تدخل بنجاح وأبعد الكرة حيث كانت الفرصة سانحة للفتح لتعديل الكفة والعودة في المباراة.
مع بداية الشوط الثاني ظل إيقاع المباراة بنفس الصورة التي كان عليها في الشوط الأول، لكن إتضح بأن هناك حذرا شديدا من الرجاء البيضاوي الذي لعب باقتصاد كبير بدون أن يقدم مجهودا مضاعفا، وذلك للحفاظ على الطراوة البدنية حتى آخر عمر المباراة، لكون الفتح الرباطي بدأ يضغط بحثا عن هدف التعادل، لكنه كان يجد صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى الحارس أنس الزنيتي الذي لم يختبر طيلة المباراة حيث ظل هادئا في تدخلاته.
وجد الفتح الرباطي صعوبة كبيرة في إيجاد الحلول التقنية للوصول لمرمى الحارس أنس الزنيتي حيث ظلت الكرة متمركزة في وسط الميدان  
الدقيقة 73 ستتاح للفتح الرباطي فرصة حقيقية للتسجيل عندما سدد سفيان سعدان بقوة نحو المرمى لكن الكرة إرتطمت باللاعب عمر العرجون الذي حولها للزاوية.
وضغط الفتح الرباطي بقوة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لكنه لم يتمكن من تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة بفوز الرجاء الذي أبقاه في الصدارة.