عاد التنافس إلى الواجهة بين حارسي المنتخب المغربي، منير المحمدي الذي يمارس في مالقا الإسباني وياسين بونو الذي يحرس مرمى إشبيلية الإسباني، ولعل القاسم المشترك بينهما، يتمثل في أنهما أنهيا الموسم بصورة متوهجة، ستفتح من جديد المنافسة على حراسة مرمى منتخب المغرب.

جائزة زامورا
تألق منير المحمدي هذا الموسم مع مالقا، وقدم مستويات جيدة، ولو أنه ليس غريبا أن يتألق في بطولة الدرجة  الثانيةالإسبانية، حيث سبق أن قدم مستويات جيدة في السنوات الأخيرة، ويحسب له أنه حافظ على صورته المتوهجة.
وختم حضوره الجيد هذا الموسم مع مالقا، بإحرازه جائزة زامورا، التي تمنح للحارس الذي دخلت مرماه أقل الأهداف، وكان هذا التتويج مستحقا لحارس مشهود له بالاجتهاد، الشيء الذي جعل عدة أندية بالدرجة الأولى تريد انتدابه.

تألق أوروبي
نجح ياسين بونو في خطف الأضواء في الوقت المناسب، مع إشبيلية، وتمكن من تقديم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، أمام العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد، عندما كان وراء تأهل فريقه لنهائي الأورو ليغ، بفضل التصديات التي قام بها، وجعلت وسائل الإعلام الدولية تتحدث عليه بإسهاب.
وسيكون بونو واحدا من الحراس التي ستلقى عليهم الأضوء في الفترة المقبلة، بل لم يكن غريبا أن يبحث إشبيلية عن شراء عقده من ناديه خيرونا.

حيرة خاليلوزيتش
يبدو أن وحيد خاليلوزيتش مدرب منتخب المغرب  محظوظ وهو يملك حارسين من الطراز الرفيع، ويتواجدان في أفضل مستوياتهما، والأكيد أنه مطمئن على مركز الحراسة، بحضور بونو والمحمدي، غير أن الحيرة ستنتابه في اختيار الحارس الذي سيعتمد عليه كأساسي.
وفي الوقت الذي مر فيه بونو من فترة فراغ لعدم مشاركته مع ناديه إشبيلية، كانت الكفة وقتها تروم للمحمدي، غير أن عودة بونو للواجهة ستفتح من جديد المنافسة بين حارسين يستحقان الرسمية مع المنتخب المغربي.