لما لا يكون اسم قيس رويز عطال (18 عاما)، المنحدر من أصول مغربية من جهة الأم، مفاجأة الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش في لائحته القادمة؟.
قيس الفتى اليافع والذي ظهر أمس الجمعة حاملا قميص النادي العملاق ببطولة الليغ1 الفرنسية، في مباراة برسم الدورة الثانية من البطولة الفرنسية أمام المضيف لانس، في أولى خطواته في عالم المستديرة، ترك انطباعا جيدا، جعل الإعلام الفرنسي يشيد بمستواه برغم صغر سنه، حيث لم يظهر عليه أي حالة ارتباك وهو محاط بنجوم بصعب الانسجام معها في أول ظهور للاعب بمثل عمر قيس.
قيس هذا سبق أن جاور منتخب المغرب لأقل من 17 سنة، ويحمل ثلاث جنسيات، مغربية، إسبانية وفرنسي، ويستطيع تمثيل إحدى منتخبات هذه الجنسيات مستقبلا، وأكيد أنه سيتابع بقوة من طرف المدراء التقنيون لمنتخبات البلدان المذكورة.
لذا بات على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تكثيف جهودها لتبيث اسم اللاعب ضمن لائحة المنتخب الوطني، وخير البر عاجله، فقد بات ضرورويا على وحيد دعوة قيس في لائحته القادمة، لقطع الطريق عن فرنسا التي ستحتاج جامعتها إلى خمس سنوات قادمة لمنح الجنسية الرياضية للاعب المغربي، بحسب قوانين الاتحاد الدولي، والتي تؤكد على أن أي منتخب يريد ضم لاعب ليس من أصول البلد الذي يلعب فيه، أن ينتظر خمس سنوات للاستفادة من خدماته، كما أن جامعة اسبانيا بدورها قد تحولزبوصلتها للاعب. 
واذا ما قرر وحيد والجامعة دعوة قيس رويز، ومنحه صفة حمل قميص الأسود في مباراة رسمية، فسيكون الأمر جيدا، وكرة القدم حاليا لم تعد مرتبطة بالسن، فاللاعب الذي بعمر صغير، ويتوفر على ملكات تقنية مثيرة، يستحق التواجد مع منتخب الكبار، وما يدعم هذا الأمر، هو التفاعل الكبير للجماهير الإسبانية وصحافتها وتقنييها، مع ما قدمه الفتى الكاطالوني، الأسمر إنسو فأتى (17 سنة) في آخر مباراة لمنتخب لاروخا الإسباني أمام أوكرانيا في عصبة الأمم الاوروبية، والتي أبهر فيها الكل، بتقديمه لمردود اكثر من رائع، ختمه بتوقيع لهدف جميل، واصطياده ضربة جزاء.
وكان المنتخب المغرب عبر تاريخه، قد أشرك العديد من اللاعبين الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة، في مباريات ودية ورسمية، آخرهم النجم الكبير أشرف حكيمي، وقد يلجأ من جديد لضم موهبة جديدة بعمر الزهور، قيس روزي، للأسود.