كل المتتبعين للشأن الكروي كانوا يتوقعون عودة قوية للفتح الرباطي بعد إستئناف البطولة بالنظر للنتائج الباهرة التي حققها في البطولة قبل توقيفها بسبب إنتشار وباء " كورونا"، لكن نتائجه تراجعت في الأربع مباريات الأخيرة بعد أن حصد هزيمتين وتعادلين، كما أن الكثيرين كانوا يراهنون على الفتح لينافس على المراتب المتقدمة بالنظر للظروف العامة التي يعيشها الفريق على الإستقرار الإداري والتقني، لكن شيئا ما حدث للفريق الذي يحتل حاليا المركز الخامس برصيد 37 نقطة.

عودة صعبة
تبين أن عودة لاعبي الفتح الرباطي للمنافسة كانت صعبة للغاية حتى وأن الأمر يسري على الجميع، فبعد أربعة إنتصارات متتالية، تتراجع نتائج الفريق، إذ جاء التعادل أمام سريع واد زم وفرط الفريق في فوز كان في المتناول، بعد أن سجل السريع هدف التعادل في الدقيقة 90، وهنا نسجل تهاون لاعبي الفتح في الدقائق الأخيرة وهي أمور أشار إليها المدرب مصطفى الخلفي ليضيع فوز كان في المتناول على الفريق.

هزيمتان كسرتا الأجنحة
بعد التعادل أمام سريع واد زم سيمنى الفتح بهزيمة أمام الرجاء بالميدان، وهنا نسجل وللأمانة بأن الفتح الرباطي بذل مجهودا كبيرا خاصة في الشوط الثاني من المباراة وخلق فرصا للتسجيل لكن الرجاء عرف كيف ينهي المباراة لصالحه، لكن للأسف تأتي الهزيمة الثانية على التوالي خارج الميدان أمام المغرب التطواني وهنا نسجل أن الفريق كان غائبا تماما عن المباراة وغابت فعاليته الهجومية والهزيمة كانت مستحقة، من هنا تبين بأن شيئا ما يحدث، وظل مصطفى الخلفي يؤكد بأن الحظ لم يكن بجانب اللاعبين.

تعادل بطعم الهزيمة
كل مكونات الفتح كانت تمني النفس بأن تكون مباراة رجاء بني ملال فرصة لإعادة المياه لمجاريها، وتحقيق الفوز الذي يحرر اللاعبين من الضغط، لكن نفس الشيء حصل فبعد أن كان الفريق متقدما بهدف، سيعدل رجاء بني ملال النتيجة لتتعقد الأمور مجددا، ولعل المدرب مصطفى الخلفي فطن للأمر قبل المباراة وقال بأنه يخاف من مثل هذه المباريات الملغومة مع فريق يحتل المركز الأخير.

إصلاح العطب
الذين يتابعون مباريات الفتح سيقفون عند المجهود الذي يبذله اللاعبون، فالفتح ليس بفريق سيء، وقد تكون الظروف القاسية التي عاشها مع وباء " كورونا" كانت سببا له هذا التراجع بعد إصابة 10 لاعبين وثلاثة من أطره، شفيوا جميعا، أمام الفتح كل الوقت للعودة بلا مركب نقص، لأنه يتوفر على لاعبين جيدين ويقدم مستوى جيد لكن الحظ العاثر هو السبب.