ما تبقى من هذا الصيف سيكون ساخنا من دون أدنى شك، وما إن يعلن افتتاح الميركاطو الصيفي رسميا حتى نطالع هذه الصراعات والتي قاسمها المشترك هو نادي الرجاء البيضاوي.
 وكما عودنا قراء «المنتخب» على استباق ما ستؤول إليه مثل هذه المحاور الساخنة من نتائج أو حتى من سيناريوهات، سنحيلكم في هذه المتابعة لاستحضار أصلها وفصلها وما موقف الجهاز الوصي «الجامعة وغرفة النزاعات» مما يتواتر حاليا من تلاسن وتراشق الإتهامات؟

بيساك على الأشواك
 هو أول من فجر هذه الإشكالية بعدوله عن الإنضمام للرجاء هذا الصيف في تعاقد من 3 مواسم، مثبتة بتوقيعه وباعترافه وكذا بما روج له الرجاء منذ 7 أشهر كونه هو الحارس القادم ليكون خليفة بوعميرة ولم يعترضعليه بيساك بالنفي.
 بعدها أولمبيك آسفي والمدرب السابق محمد الكيسر سيعمد لإجلاس بيساك احتياطيا خلف ماجد مختار، عقابا له على هذه الخطوة، لغاية حلول عبد الهادي السكتيوي الذي اقتنع ببيساك حارسا يضمن مستقبلا واعدا لمرمى القرش، فناقش معه حيثات ما روج عن توقيعه  مع الرجاء لينتبه وهو موقفهما إلى أن هناك ثغرات قانونية توجب التحلل من هذا العقد ليمدد للأولمبيك.  ومن بين ما استند إليه وعليه بيساك كون العقد لم يوضع داخل الجامعة لتصادق عليه ولم يتوصل اللاعب بالمنح الموعود بها في آجالها ولم يتم إخبار ناديه كما تنص الفيفا في دوريتها بأي إشعار من الرجاء على خطوة التوقيع 6 أشهر قبل نهاية العقد مع أولمبيك آسفي.

ADVERTISEMENTS

محفوظ يرد
 لم يتأخر رد الرجاء ليؤكد أنيس محفوظ الكاتب العام للفريق، أن عقد بيساك مع ناديه قانوني ولا تشوبه أي شائبة وأن اللاعب وقع توقيعا رسميا على هذا الإنضمام، كما أن الإدعاء كون العقد لم يوضع بالجامعة مردود عليه لأن الرجاء كان ينتظر  افتتاح الميركاطو الصيفي رسميا ليضع نسخة من هذا العقد لدى لجنة التصديق على الرخص.
وأضاف محفوظ أن الرجاء وبما خبره  في مساره الطويل لا يمكنه أن يسقط في فخ تعاقد وهمي، وأن النادي مصر على الذهاب أبعد مدى في هذه النازلة تحديدا ما لم يتراجع بيساك عن موقفه وينضم للرجاء بموجب العقد الذي ارتضاه بنفسه ودون تأثير أي ضغوطات جانبية.

ادبيرة يتستأنف
 أمام هذه الإزدواجية في الخطاب وكذا تضارب المواقف، كان لزاما أن يخرج الطرفان الآخران منجحر الصمت، بيساك بصفته المعني الأول بالأمر ظهر في مقطع فيديو ليقول «دعوا عنكم ترويجات الفيسبوك ومنصات التواصل الإجتماعي، لا تصدقوا كل ما يقال في هذه القصة وعودوا لممتب أولمبيك آسفي يخبركم اليقين»
 مكتب أولمبيك آسفي يعني ادبيرة رئيس النادي الذي زكى أقوال بيساك ورد على أنيس محفوظ» أول العقد المبدئي لم يحترم أدبية التواصل مع النادي قبل التوقيع للاعبنا كما تنص الفيفا إجباريا على ذلك وثانيا لا وجود لتوقيع رسمي يحمل هوية الرجاء وثالثا بيساك حارس لفريقنا ورغبته كانت الإستمرار معنا وعقده الأصلي مستمر مع الأولمبيك حتى متم الموسم فقمنا بتمديده وبالتراضي المطلق وموقفنا سليم».

ما رأي المشرع؟
 يصعب أن نختصر رأي المشرع وهو لجنة القوانين والأنظمة في هذه الفقرة ولنا إن شاء الله عودة له بتفصيل دقيق، إلا أن السد حسن الفيلالي قال هنا «أولا الفيفا تلزم الفرق قبل أي توقيع لعقد مبدئي أن تخبر ناديه الحالي الذي  يمارس معه لغاية تلك الفترة بإخباره كتابة بإيميل أو ما يحل مكانه، وإن لم يحدث هذا فلا يمكن أن يترتب عن العقد الجزاءات الشهيرة والتقليدية المعروفة، ثانيا العقد فعلا هو شريعة المتعاقدين والرجاء منحقه أن يتشبث بقانونية هذا التوقيع ليوضع لدى غرفة النزاعات التي ستتحرى في الموضوع وغيره من الحالات المشابهة بالبينة على من يعي والرد على من استأنف وبالتالي هو موضوع شائك سنلجأ معه وفي زمن الجائحة للإجتهاد القانوني مرةأخرى وله لجنته المختصة المستقلة والنزيهة التي ستتولاه من دون شك».

ADVERTISEMENTS

مهلا هناك جديد؟
 ما إن اشتعل موضوع بيساك، حتى طفى للسطح موضوع هدهودي الدكالي ونوح السعداوي الوجدي وكلاهما مرتبطان بالرجاء أيضا كقاسم مشترك مع بيساك بموجب عقود مبدئية.
 المقتريض رد على هذا بقوله «لا علم لنا بهذا التوقيع  لأن الرجاء لم يتواصل معنا كما توجب ذلك دورية الفيفا، واللاعب لاعبنا ونحن نتفاوض معه على التمديد ولا يهمنا ما يسرب من عقود عبر منصات أخرى».
 وسيظهر اللاعب السعداوي  أيضا ليتم الترويج بعد أن وقع أو اتفق مع الرجاء ما لم ينشر عقده المبدئي بعد، على أنه عدل عن موقفه وسيمدد رفقة سندباد الشرق بتوصية من بنشيخة الذي قد يواصل بدوره ولن يغادر لقطر ليحكون ثالث إشكال لعقد مبدئي محوره و طرفه الرجاء.
 إذن هو سجال يبرز هشاشة مزدوجة، للاعبين بتأطير سيء من محيطهم ووكلاء أعمالهم والدليل أنهم يتسرعون في توقيع عثود مبدئية ويعدلون عنها دون أن يكون هناك ما يرغمهم على ذاك ما قد يتسبب لهم في مشاكل قد تصل الغرامة أو التوقيف مثلما حكمت الفيفا على مالانغو لما وقع عقدا مع الرجاء وطعن فيه مازيمبي، كما هي هشاة الفرق إدرايا بتوقيع عقود مبدئية دون احترام أو اتباع منهجية ودورية الفيفا؟