لم تخف النتيجة العريضة التي فاز بها الوداد على رجاء بني ملال بثلاثية نظيفة في لبطولة الاحترفية، جوانب كثيرة من الشوائب التي عانى منها الفريق الأحمر في هذه المباراة، ووجد صعوبات كبيرة، بدليل أن الفريق الملالي كان قريبا في عدة محاولات من الفوز، ما يؤكد أن المدرب ميغيل غاموندي ينتظره عمل كبير.

الفوز أولا
بغض النظر عن الأداء والمستوى الذي ظهر به الوداد، فإن الفوز جاء في المقام الأول للفريق الأحمر في هذه المواجهة، لعدة اعتبارات، أولها التغيير التقني، فكان لا بد أن تكون ردة فعل الوداديين قوية، بعد التزعزع الذي عرفه الفريق، كما أن السباق على اللقب يستدعى عدم التفريط في النقاط الثلاث، خاصة أن الوداد ضاعت منه نقاطا مهمة بعد استئناف البطولة، دون استثناء أن الفوز كان هو الدافع الوحيد الذي سيعيد الثقة لمكونات الفريق وسيرفع أيضا من الضغط الذي لازم مكوناته منذ فترة.

تخبط تكتيكي
أظهرت المباراة أن الوداد يعيش تخبطا تكتيكيا وصعوبات كبيرة  لفرض أسلوبه، وظهر أن الوداد يلعب دون خطة مدروسة، بدليل الصعوبات التي وجدها اللاعبون، وكذلك القوة التي ظهر بها رجاء بني ملال.
الأكيد أن التخبظ التكتيكي إنما يعود للتغييرات التقنية التي عرفها الفريق حيث مرَ اللاعبون بثلاثة مدربين هذا الموسم، وهم مانولوفيتش وديسابر وغاريدو، دون استثناء بعض المباريات التي قادها عبدالإله صابر، لذلك كان من الطبيعي أن يواجه اللاعبون ارتباكا تكتيكيا مع غاموندي خاصة أنها أول مباراة له مع الفريق.

نقذ ذاتي
سيكون غاموندي مطالب بإعادة المستوى المطلوب من مجموعة من اللاعبين الذين تراجع أداؤهم وفقدوا مستواهم، حيث بات يعيش الفريق ثقبا في المراكز، على غرار الدفاع الأوسط، ثم وسط الملعب، بتراجع أداء السعيدي وجبران والكرتي، وهو ما تأكد أمام رجاء بني ملال.
كاسونغو هو الآخر ما زال يبحث عن نفسه، وحاسته التهديفية، وبدا أمام فريق عين أسردون غير ناجع وفاقد الأسلحة للتسجيل أو التهديد، وهو ما يؤكد أن المجموعة بأكملها بحاجة لانسجام أكثر وتلاحم وحماس، مثلما عوَدنا عليه الوداد سابقا.