إنتهى مؤجل الدورة 24 من منافسات البطولة الوطنية والذي جمع بين أولمبيك خريبكة وضيفه نهضة بركان لصالح الضيوف بـ1 – 0 بعدما احتدم الصراع بين الفريقين على أشده حول انتزاع الفوز، حيث اقتنع كل منهما أن لا طائل وراء البحث عن أي نتيجة غير الانتصار..

ومع انطلاق المباراة حرص كل طرف على مباغثة الطرف الآخر مع الاحتراس جيدا من أية مفاجأة، لذلك لعب الفريقان بما يضمن لهما الانتشار في الملعب بشكل متوازن وعدم المجازفة بتعرية أي مساحات.. وتميز الشوط الأول بنذرة الفرص الحقيقية للتهديف باستثناء الفرصة الوحيدة التي أتيحت لمحسن ياجور بعد 30 دقيقة من اللعب، وكانت بلمسة رأسية على إثر تنفيذ لعشير لضربة خطإ غير مباشرة، لكن التنفيذ افتقد للدقة والتركيز وهو ما سهل على الحارس الخريبكي التدخل بنجاح.

وظل اللعب سجالا بين الفريقين خلال ما تبقى من زمن الشوط الأول، مع بعض الأفضلية لنهضة بركان على مستوى البناء والاستحواذ، إلى أن انتهى كما بدأ بالتعادل من دون أهداف.

وخلال الشوط الثاني حاول كل مدرب أن يحرك حصانته التقنية والتكتيكية لحسم نتيجة المباراة لصالح فريقه.. وسريعا كشف نهضة بركان عن حقيقية نواياه من خلال الإيقاع السريع الذي بدأ به هذا الشوط، وأثمرت الدقيقة 48 أول فرصة بركانية حقيقية للتسجيل عن طريق محمد عزيز الذي سدد كرة مباغتة بضربة رأسية كادت تنال من مرمى الخريبكيين لولا التدخل الناجح من الحارس محمد فري، ثم كرر محمد عزيز التهديد مرة أخرة في الدقيقة 55 بلمسة مفاجئة لكن كرته مرت جانبية.. وحاول أولمبيك خريبكة أن يرد بالمثل لكن محاولاته ظلت تتسم بالخجل!

وفي الدقيقة 76 حقق نهضة بركان ما كان يصبو إليه عندما حصل على ضربة جزاء مستحقة حولها محمد عزيز إلى هدف السبق، ليتنفس البركانيون الصعداء. ورغم كل الجهود التي قام بها الخريبكيون بعد ذلك للتهديف لم يتمكنوا من ذلك، وتبخرت أحلامهم في تعديل الكفة على الأقل خصوصا بعدما كانوا يمنون النفس بالحصول على ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة لكن "الفار" كان له رأي مغاير، لتنتهي المباراة لصالح البركانيين.

وبهذا الانتصار حقق نهضة بركان انتصاره رقم 12 وعوض بذلك خيبة الأمل التي أصيب بها في مبارتيه السابقتين عندما اكتفى بالتعادل أمام كل من يوسفية برشيد واتحاد طنجة، ليضيف بذلك 3 نقاط إلى رصيده الذي أصبح 44 نقطة ارتقى به مؤقتا للمركز الثالث.. بيمنا عجز أولمبيك خريبكة من تحقيق الانتصار للمباراة السادسة على التوالي، وخرج بصفر نقطة، ليظل في مركزه الـ14 بنفس رصيده من النقاط 24 نقطة، ليزداد وضعه تأزما.