ياسين الصالحي وسفيان طلال مخضرمان أصبحا خارج حسابات مديحي داخل رجاء بني ملال، والسبب ليس المدرب بل مكتب الفريق، وسند وسبب الإستبعاد ليس تقنيا، بل مرتبط بسلوك وتصرفات نوردها لقراء «المنتخب» من مصادرها داخل رجاء بني ملال وللاعبين حق الرد المكفول والتعقيب.
متحدث من الفريق وهو فاعل أساسي، بل محوري داخل النادي نحتفظ بهويته كما طلب منا ذلك قال ما يلي: «كما يعلم الجميع اللاعبان كانا من ضحايا فيروس كورونا، وقد خضعا للحجر الصحي وبروطوكول علاج تحت إشراف النادي بأحد فنادق المدينة.
بعدها تفاجأنا بأن سفيان طلال بعد تعافيه وبدل أن يلزم العزل الصحي التعقيبي أي الذي يتوجب استمراره لأسبوع إضافي لغاية إجراء مسحة التأكيد الثانية، علمنا أنه استقل سيارته وتوجه للدار البيضاء دون مشورة مع أحد.
بطبيعة الحال هذا تصرف لا يليق بلاعب محترف، بل لا يمكن للنادي أن يقبل به وقد تابع الجمهور الكروي مؤخرا كيف أن مدرب المنتخب الأنجليزي ساوثغيت إستبعد لاعبين من صفوف منتخب أنجلترا قبل مباراة رسمية لمنتخب الأسود الثلاثة بسبب سلوك مماثل نتج عنه مغادرتهما دون مشورة لفندق المنتخب».
ويضيف نفس المصدر ل"المنتخب": «تحصين للفريق وتنفيذا لتوصيات الجامعة و بروطوكولها الذي ينبغي احترامه جرى استبعاده، أما الصالحي فوضعيته تختلف عن طلال، إلا أنها مرتبطة بأمور داخلية يتحفظ النادي عن كشفها، إلا أنها بدورها مرتبطة بتتبع علاجه وإقامته بذات الفندق وتسجيل بعض المؤاخذات والملاحظات عن تفاعله مع فترة استشفائه».
وبهذا لن يكمل اللاعبان السابقان للرجاء البيضاوي الموسم مع رجاء بني ملال، بعدما قرر محمد مديحي وهو الذي قبل أن يكون مدربا للفريق كان زميلا لكليهما ولعب في فترتيهما معا، وكان يخصهما بمعاملة تفضيلية خاصة فور تعيينه مدربا للفريق، وخلص إلى مساعدتهما قصد استعادة توهجهما قبل أن يحدث الذي حدث».