يلتقي مساء يوم غد الخميس متصدر ترتيب البطولة الاحترافية الرجاء البيضاوي غريمه التقليدي و مطارده المباشر الوداد البيضاوي في مباراة الموسم، على بساط المركب الرياضي محمد الخامس، نترككم مع 5 مقارنات وظواهر قد تميل طرفا على حساب آخر في ديربي نتمنى ألا يقل إثارة وتشويقا عن دربي العرب، هذه المرة في غياب الحضور الجماهيري بفعل الظروف الاستثنائية التي نعيشها بسبب فيروس كورونا المستجد.

الترشيحات على الورق لا تنفع في شيء
الرجاء الأقوى والأمتع حاليا بشهادة التقنيين والمحللين، وكل من تابع المباريات الأخيرة للفريقين معا يقف عند هذه الحقيقة، لكن سوابق الديربي علمتنا أن الفريق الذي لا تميل له الترشيحات يفوز بالديربي وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، أي نعم الوداد لا يقنع ولا يمتع ويعاني لكنه يفوز وهذا ربما المعطى الذي يساند المجموعة الودادية معنويا قبل ضربة البداية، وفي الجهة المقابلة تدخل عناصر الرجاء هذه المباراة بشعار واحد لا غير هو تأكيد الأفضلية و ثبات المستوى الذي ظهر به زملاء عبد الرحيم الشاكر، ونحن من جانبنا نقول أن الملعب هو الفيصل بين الجانبين.

سهم حارق في كل جهة
لا يختلف إثنان بأن كلا من إسماعيل الحداد و سفيان رحيمي لهما إضافة قوية في المؤدى التقني العام سواء للوداد أو الرجاء ومنه الحصول على نقاط مهمة في مشوار صراعهما حول اللقب، جماهير وداد الأمة تتغنى بما يفعله إسماعيل و كل عشاق الرجاء العالمي يستهويها ما قدمه سفيان في المباريات الأخيرة على أمل أن يظهرا بنفس المستوى في ”مباراة الموسم“.

3 نجوم أمام استعادة البريق
لم يظهر وليد الكرتي بالوجه المعهود في المباريات التي لعبها الوداد في فترة ما بعد التوقف بسبب كوفيد 19، باستثناء التمريرة الحاسمة التي جاء منها لقطة الهدف الأول للوداد أمام نهضة الزمامرة، كما تأثر مستوى عميد الرجاء محسن متولي كثيرا في المبارتين الأخيرتين و عرف نزولا حادا، وقد يعود عبد الإله الحافيظي يوم الخميس و هو الذي عانى بدوره من مشكل الإصابات و الجاهزية، وبعودة هؤلاء إلى الظهور بالشكل المطلوب قد تتغير الكثير  من المعالم والتفاصيل في موقعة يوم غد الخميس.

السلامي وغاموندي، صراع الريادة
حتى و إن غاب ميغيل غاموندي عن كرسي الاحتياط لأسباب يعلمها الجميع فإن الصراع بينه و بين السلامي على خطف نقاط هذه المباراة لن يتأثر بل سيشتد مع مرور دقائق المباراة، أولا لأن الثنائي يعد ضمن أفضل المدربين الموجودين حاليا في البطولة، ثم لرغبة السلامي في تأكيد أحقيته بالفوز باللقب بعد حسم مباراة الذهاب بهدف حميد أحداد، فيما يحضر غاموندي لأول مرة و عينه على ال3 نقاط حتى وإن غاب الأداء مثلما كان عليه الحال في المباريات الماضية وهو ما يقلق جماهير الوداد.

ورقات المناورة حاضرة
حضور بين مالانغو في هجوم الرجاء يرفع من حجم طموحات جماهير الرجاء الذي لم ينس بعد ذكرى الريمونطادا، رغم أنه لم يصل الشباك في المباراة الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي وأضاع سيلا من المحاولات السهلة،  وقد يفاجئ السلامي الجميع ويلجأ بدوره لخيار المجازفة بفابريس نغوما في خط الوسط، هذا الأخير الذي فقد الرسمية منذ العودة من كينشاسا، كما أن ورقة حميد أحداد قد تفيد هجوم الرجاء أخذا بعين الاعتبار تفاصيل مباراة الذهاب، فيما يعول غاموندي على الثنائي كازادي و بديع أوك لإسعاد الجماهير الودادية في ظل غياب لمسة هداف حقيقي.