أعلنت الجامعة الهولندية لكرة القدم الأربعاء تعيين المدافع الدولي السابق فرانك دي بور مدربا جديدا للمنتخب الوطني، خلفا لمواطنه رونالد كومان المنتقل أخيرا إلى نادي برشلونة الإسباني.

واشارت الجامعة الوطنية في بيان "سيقود اللاعب الدولي السابق البالغ 50 عاما المنتخب البرتقالي حتى نهاية كأس العالم 2022 في قطر".

واأضاف "سيستلم دي بور مهامه فورا" وأنه "سيكون جاهزا على مقاعد التدريب في المباراة الودية أمام المكسيك ولاحقا في المباراتين الرسميتين في مسابقة عصبة الأمم الأوروبية أمام البوسنة والهرسك وإيطاليا".

وستقدم الجامعة الهولندية دي بور رسميا امام وسائل الإعلام في مركز التدريب في زيست بالقرب من مدينة أوتريخت الجمعة.

ويأتي قرار تعيين دي بور، ثالث أكثر اللاعبين ارتداء للقميص الوطني، بعد مغادرة مواطنه كومان منصبه هذا الصيف للاشراف على فريقه السابق برشلونة بعد إقالة كيكي سيتيين في عام هو الاسوأ للفريق الكاطالوني من ناحية النتائج، علما ان مساعده دوايت لوديفيغيس اشرف موقتا على المنتخب في مباراتي الفوز أمام بولندا 1-صفر والخسارة ضد إيطاليا بالنتيجة ذاتها في النسخة الثانية من مسابقة عصبة الأمم الأوروبية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وعلى دي بور أن يقارع سلفه من ناحية النتائج بعدما نجح كومان في قيادة هولندا للتأهل إلى كأس أوروبا 2020 التي أرجئت من العام الحالي الى المقبل بسبب جائحة "كوفيد-19"، وبلوغ نهائي النسخة الاولى من عصبة الأمم الأوروبية قبل الخسارة امام البرتغال، بعدما كان المنتخب قد فشل ببلوغ كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.

وارتدى المدافع دي بور القميص البرتقالي بين عامي 1990 و2004، قبل أن يتحول إلى التدريب بعد اعتزاله اللعب.

وخاض دي بور مغامرته التدريبية الاولى مع فريق أياكس أمستردام في عام 2007، قبل أن يعمل مع مواطنه فيليب كوكو، كمساعد للمدرب برت فان مافريك وساهم في إيصال المنتخب الهولندي إلى نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010 حيث خسر أمام اسبانيا صفر-1.

وعاد دي بوير إلى مقاعد أياكس في مغامرة جديدة توجها بنجاح بفوزه بلقب البطولة المحلية لموسم 2010-2011، ليعود ويرفع عدد ألقابه بحلول عام 2014 إلى أربعة تواليا، وبات أول مدرب يحقق هذا الإنجاز في هولندا.

في عام 2016 استقال من تدريب أياكس، ووقع عقدا لفترة ثلاثة أعوام مع إنتر ميلان الإيطالي في غشت من العام ذاته، ولكنه لم يعرف طريق النجاح إذ تمت إقالته بعد 85 يوما فقط من تسلمه منصبه بسبب سلسلة من النتائج الهزيلة.

لاحقا، ع ين مدربا لنادي أطلانطا يونايتد الاميركي في كانون الأول/دجنبر، حيث بخلاف تجربتيه في الـ "سيري أ" والدوري الانكليزي نجح في عامه الاول في بلاد "العم سام" في الفوز بكأس اميركا المفتوحة وكأس الأبطال، كما وصل إلى نهائي المنطقة الشرقية.

ولم تدم رحلة دي بور في الدوري الاميركي طويلا بعد انفصاله عن النادي اثر سلسلة من النتائج السيئة.