• أتحسر لغياب الجمهور وجزئيات بسيطة تحسم المباراة
لا نشكو من أي ضغط!

لم ينتظر يحيى عطية الله كثير، ليؤكد أنه يستحق حمل قميص الوداد البيضاوي، فرغم المنافسة الشرسة لتي يعرفها الفريق، إلا أنه استطاع المشاركة في عدة مباريات، حيث قدم مستويات جيدة كلما اعتمد عليه المدرب، مؤكدا أنه يحمل في جعبته إمكانيات ومواهب جيدة، تؤهله ليدخل مشروع القلعة الحمراء.
وعلى غرار زملائه ينتظر عطية الله الديربي البيضاوي على أحر من الجمر، حيث يراهن الوداد لحسمه من أجل الرفع من حظوظ الفوز باللقب.

ــ المنتخب: كيف كان الإستعداد للديربي البيضاوي أمام الرجاء؟
عطية الله: نأخذ في الواقع الأمور بشكل طبيعي، غير أن الإستثناء يتمثل في تراكم المباريات، الشيء الذي يفرض برنامجا تدريبيا خاصا واستعدادا جيدا، عدنا للتداريب بعد مباراة نهضة الزمامرة التي بدلنا فيها مجهودا كبيرا، الأجواء جيدة ومعنوياتنا مرتفعة، تعرف أن النتائج الإيجابية، دائما تساعد على الرفع من المعنويات وتساعد على الأجواء الجيدة، خاصة أننا سجلنا فوزين متتاليين قبل الديربي.

ــ المنتخب: ماذا يمثل لكم الديربي في هذه الظرفية؟
عطية الله: الديربي يبقى مهم، ويأتي في وقت والبطولة تدخل المراحل الحاسمة من عمرها، ستكون له نسبة كبيرة في الصراع على اللقب، أكيد أن تقارب ترتيب الفريقين، يشعل أكثر هذه الديربي، كل فريق سيبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية، بالنسبة لنا، نعرف ما ينتظرنا ومدى أهمية الفوز في المباراة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الفريقين.

ــ المنتخب: هل يمكن اعتبار أن الضغط سيكون أكثر عليكم، بحكم أن الرجاء متقدم عليكم بنقطة واحدة؟
عطية الله: أعتقد أن العكس صحيح، لأن الضغط سيكون على الرجاء، بحكم رغبته في الحفاظ على فارق النقاط وكذا الصدارة، على العموم المباراة كما أكدت لن تكون سهلة، ولا يمكن التكهن بنتيجتها، وكل طرف سيحاول الإستفادة من نقاط قوته وربما سيلعب على أخطاء خصمه، ولو أن الديربي تتحكم فيه جزئيات بسيطة، كالأخطاء ومدى استغلال الفرص والتركيز الكبير من بداية المباراة إلى نهايتها.

ــ المنتخب: لكن الوداد سيكون مطالب بالفوز، ربما نتيجة التعادل لن ترضيه؟
عطية الله: نعرف أن الديربي تحيط به ضغوطات كبيرة، ويتطلب استعدادا ذهنيا، لذلك نريد أن نتفادى السقوط في فخ الضغط، وأكدت أيضا أننا نستعد بطريقة عادية، نحن لا نفكر في مركزنا أو حاجتنا للفوز، لأنه مبدئيا كل فريق يتمنى حسم المباراة لصالحه، ويجب التأكيد أيضا أن هناك مباريات بعد الديربي، يجب أيضا التعامل معها جيدا، صحيح أن الديربي مهم في سباق اللقب، لكنه لن يحسمه.

ــ المنتخب: ماذا تمثل لك المشاركة في مباراة الديربي؟
عطية الله: سبق لي أن تابعت الديربي قبل الإنتقال للوداد في الميركاطو الشتوي، أعرف أجواءه وطقوسه، وكل لاعبي البطولة يتمنوا المشاركة فيه، شخصيا أنا جاهزا في حال كان المدرب بحاجة لي، أتمنى أن أقدم الإضافة للفريق إذا شاركت، لأن مثل هذه المباريات تكون غير عادية واستثنائية، والديربي له وزن أيضا على الصعيد العالمي. 

ــ المنتخب: لكن الجمهور سيكون الغائب الأكبر على الديربي، كيف تتوقع المشهد؟
عطية الله: أنا أقول أن غياب الجمهور سيترك فراغا كبيرا في الديربي، لأنه ملح المباريات، كما أن نجاح الديربي البيضاوي هو مرتبط بالجمهور الذي يزيد هذه المباراة الإستثنائية حماسا، صراحة سنفتقد الجمهور في هذا الديربي، لكن مصلحة الجميع فوق كل اعتبار، ونحن نعرف الإحترازات الصحية بسبب كورونا، وبالتالي لا بد أن نرضى بذلك، ونركز على المباراة، في انتظار أن يرفع الله علينا هذا الوباء وتعود المباريات لأجوائها العادية.

ــ المنتخب: إنتقلت في الميركاطو الشتوي للوداد، كيف مرت البداية؟
عطية الله: بدايتي كانت جيدة، صحيح أن الأجواء مختلفة بين أولمبيك آسفي والوداد، من حيث الضغط والمسؤولية وأجواء المنافسة والواجهات، لكني وجدت كل الدعم والمساندة من مكونات الفريق، ولم أجد صعوبة في الإنسجام، كما أنني من اللاعبين الذين يحبون ركوب التحدي، لذلك تسلح بهذا العامل، وأتمنى أن تكون تجربتي ناجحة.

ــ المنتخب: وماذا عن المنافسة داخل الوداد، خاصة مع زحمة اللاعبين المجربين الذين يتوفر عليهم الفريق؟
عطية الله: من يلعب للوداد، عليه أن ينتظر هذه الأجواء المرتفعة من المنافسة بين اللاعبين، هذا حال الأندية الوازنة وما يواجه كل لاعب يحمل ألوان فريق كبير وينافس على عدة واجهات، شخصيا كنت أعرف أن المنافسة التي تنتظرني ستكون قوية وشديدة، وعلي أن أجتهد سواء في التداريب أو المباريات، ومثل هذه الأجواء من التنافس الشديد ستفيدني وسترفع من تجربتي، لأنني أجاور لاعبين دوليين خامروا تجارب مهمة، وسبقوا أن لعبوا في عدة واجهات.

ــ المنتخب: وكيف تحكم على حصيلتك مع الوداد؟
عطية الله: إلتحقت بالوداد في الميركاطو الشتوي السابق، وكان وقتها المدرب الفرنسي دوسابر، شاركت في عدة مباريات سواء كاحتياطي أو رسمي، أعتقد أن توقف المنافسة بسبب كورونا وكذا الإصابات التي ضربت بعد ذلك لاعبي الوداد من بينهم أنا، لم تسمحان لنا أن نلعب بانتظام، على العموم حصيلتي جيدة، وأن سعيد بمشاركتي ولو أنني ما زلت أطمح للمزيد.

ــ المنتخب: بأي طموح إلتحقت بالوداد؟
عطية الله: طموحي الأول أن أفوز بالألقاب، أتمنى أن أتوج بأول لقب لي في مشواري، نعرف أن اللاعب دائما ما يبحث عن تأريخ إسمه في مشواره، وذلك يمر عبر الإنجازات، لذلك سيكون أمر رائع أن أفوز مع الوداد بدرع البطولة وعصبة الأبطال، هذا الحلم يراودني وأتمنى تحقيقه، إلى جانب ترك بصمتي بالفريق ولعب أكبر عدد من المباريات.
 
• بطاقته
الإسم الكامل: يحيى عطية الله
تاريخ الإزدياد: 2 مارس 1995
الطول: 1.76م
الوزن: 66 كلغ
مكان اللعب: مدافع
الفريق: الوداد البيضاوي
ــ مشواره كلاعب:
2015ــ2019: أولمبيك آسفي (115 مباراة ــ 11 هدفا)
2019ــ2020: ڤولوس اليوناني (8 مباريات ــ هدف واحد)
يناير 2020: الوداد البيضاوي (80 مباريات)