إغراءات النجوم وجاذبية البوديوم
 هل يتخلص النسور من لعنة الدقيقة التسعين؟

بين الهزيمة أمام اتحاد طنجة والتعادل في الديربي، كان لانتصار النسور أمام الدفاع الجديدي تحديدا وقعه الإيجابي والحسن، في الإبقاء على كامل فرص النسور الخضر قائمة ليستعيدوا درعا يغيب عن خزانة الوازيس منذ 7 مواسم.
اليوم وبعد أن تبقت 4 دورات لا غير عن نهاية الموسم الكروي، لا صوت يعلو داخل أسوار الفريق الأخضر على صوت جعلها «مباريات سد» بشعار الإنتصار خيارا أولا بل وحيدا كي لا يضيع الرهان.
وبطبيعة الحال، وكما هو كل المسالك التي تؤدي صوب الكنز المفقود، وما يكتنفها من غموض وألغام فإن طريق بوديوم الرجاء ليست مفروشة بالورود، بل فيها مطبات تثير التوجس نستعرضها في الملف التالي ونستعرض معها خطط الفريق والمجموعة كي تعبرها بسلام وأمان..

رواق مثالي
لم يسبق وأن وجد الرجاء في هكذا رواق و هو يدنو من التتويج بلقب البطولة، منذ 2013 السنة التي حضر فيها التونسي فوزي البنزرتي ليستلم فريقا بطلا من محمد فاخر، قبل أن يخونه الدوس على بنزين الأمتار الأخيرة، فضاع منه اللقب في ملعب المسيرة في آسفي ليطير الدرع صوب سانية الرمل بتطوان.
اليوم وعلى بعد 4 دورات الرجاء فريق معني بمسألة التتويج وهو مالك للمصير بيد وأقدام لاعبيه وليس كما حدث في الموسم المنصرم، حين كان وصيفا للوداد ومبتعدا عنه بفارق محمود من النقاط، قتل لدى مناصريه لوعة الحلم والتمني وأحبطهم في متابعة الدورات الأخيرة بحماس بالغ.

هواجس مشروعة
هي هواجس تستمد مشروعيتها من سوابق وماض قريب وآخر متوسط وثالث بعيد، إذ أن الرجاء طالما شرب من كأس المرار لضياع اللقب في آخر الأمتار بعد أن يكون متحكم في زمام القيادة.
آخر ما يستند إليه المتخوفون من أن يتحول حلم التتويج لدخان متطاير، هو ما حدث كما أكدنا خلال 2013 أمام أولمبيك آسفي وقبلها 2010 لما تواجد الرجاء والوداد كما هو وضعهما اليوم، في الصف الأول والثاني و ليتعرض الرجاء لانتكاسة كبيرة تطلب الأمر من أنصاره وقتا طويلا كي ينسوها بتتويج الغريم على حسابهم، والمثير في القصة أنهما واجها تواليا الجيش والفتح وهما نفسهما الخصمان اللذان سينتصبان أمام الرجاء والوداد في آخر دورة هذا الموسم.
سوابق شملت ضياع اللقب لفائدة الجيش 2004 ولفائدة الحسنية 2000 ولفائدة المغرب التطواني وغيرها، لذلك وبعد التفريط في مكسب الديربي أثيرت هذه السيناريوهات لاستنهاض همة اللاعبين.

التصدي للإغراءات
منها الإغراءات الظاهر خطابها والموجهة لإدارة الفريق والخطير منها تلك التي تشبه وسوسة الشيطان التي تصل وترد اللاعبين سرا فتزعزع تركيزهم.
اليوم ما هو مؤكد هو مغادرة بانون، ٫إلا أن مقابله هناك حديث عن عروض تصل للحافيظي  فريق قطري يحاول استمالة متولي، وآخر سعودي ومصري يثيران شهية مالانغو وغيرهم..
لذلك أصر الرجاء على حصر لاعبيه بسياج عازل منعا لأي تفاعل مع كل هذه الترويجات التي لا تخدم رهان البوديوم وتبدده بالغيوم، وهو ما طرق الأنصار أجراس الخطر المرتبطة به كي يتوجه اللاعبون صوب المباريات السدود كما سميت بهمة عالية وتحدي كبير لكسر لعنة الإبتعاد عن اللقب منذ سنوات طوال.

موسم للتاريخ
قد يحدث وأن يطول الأمد كثيرا للرجاويين كي يتكرر معهم الموسم الحالي بكل النجاحات التي رافقته على الرغم من الإكراهات والمعيقات التي رافقته.
موسم يضع الرجاء ناديا وحيدا ليس في المغرب في كل البلدان العربية والأفريقية وحيدا من ينافس على 3 ألقاب منها لقبان خارجيان «عصبة الأبطال وكأس محمد السادس».
رهان الثلاثية هو الكلمة التي يتوحد خلفها وفيها اللاعبون والشعار الذي يرفعونه منذ العودة من الحجر الصحي، متوسمين كل الخير فيما بقي من دورات علها تقودهم لهذا السيناريو الملحمي الذي بقدر ما يبدو ممكنا إلا أنه لا يخلوا كما أسلفنا الذكر والحديث من مطبات ومن ألغام تعترض طريقه.

المباريات المتبقية للرجاء
ــ الدورة 27
اليوم: بوجدة: المركب الشرفي: س 19: مولودة وجدة ـ الرجاء البيضاوي
ــ الدورة 28
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس :س19: الرجاء البيضاوي ـ نهضة بركان
ــ الدورة 29
بخريبكة: مركب الفوسفاط: س19: أولمبيك خريبكة ـ الرجاء البيضاوي
ــ الدورة 30
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س19: الرجاء البيضاوي ـ الجيش الملكي