قمة نارية بين فرنسا والبرتغال ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.

يعود نجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي الأحد إلى "ستاد دو فرانس" في سان دوني من أجل مواجهة فرنسا بطلة العالم في المجموعة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك في إعادة لأمسية العاشر من حزيران/يونيو 2016 حين توج "برازيليو أوروبا" بلقبهم الأول على الإطلاق.

وستكون زيارة البرتغال الى ملعب "ستاد دو فرانس" الأولى منذ أن تغلبت على فرنسا المضيفة في نهائي كأس أوروبا 2016 بهدف وحيد سجله إيدر لوبيش في غياب رونالدو الذي تعرض للإصابة في الدقائق الأولى من اللقاء.

توجت البرتغال في حينها بلقبها الأول على الإطلاق إن كان قارياً أو دولياً، قبل أن تضيف اليه في صيف 2019 لقب النسخة الأولى من دوري الأمم على حساب هولندا.


وستكون مباراة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من البطولة القارية الجديدة قمة بكل ما للكلمة من معنى، ليس بسبب مكانة المنتخبين على الساحتين القارية والعالمية وحسب، بل لأن كل منهما خرج فائزاً من مباراتيه الأوليين ويتشاركان بالتالي الصدارة بست نقاط لكل منهما.

وافتتحت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها بفوز كبير 4-1 على ضيفتها كرواتيا وصيفة بطلة العالم، ثم تغلبت على السويد بهدفين سجلهما رونالدو، فيما فازت فرنسا في مباراتها الأولى على السويد 1-صفر قبل أن تجدد تفوقها على كرواتيا بالفوز عليها 4-2، بعد أن تغلبت عليها في نهائي مونديال 2018 بنفس النتيجة.

وسيخوض المنتخب البرتغالي مباراة الأحد بغياب الحارس أنتوني لوبيش (ليون الفرنسي) لإصابته بفيروس كورونا المستجد، فانضم بذلك الى المدافع جوزيه فونتي (ليل الفرنسي) الذي اضطر الى ترك زملاءه قبل المباراة الودية الأربعاء ضد إسبانيا (صفر-صفر).

وأفاد متحدث باسم الاتحاد البرتغالي لوكالة فرانس برس الخميس بأنه تم إرجاء سفر المنتخب إلى باريس حتى اليوم السبت.

ولن تكون المواجهة الفرنسية-البرتغالية القمة الوحيدة الأحد، بل تتجه الأنظار أيضاً إلى المجموعة الثانية حيث سيكون ملعب "ويمبلي" في لندن مسرحاً للقاء مرتقب بين إنكلترا وضيفتها بلجيكا في إعادة لمواجهتيهما في مونديال روسيا 2018، حين فاز "الشياطين الحمر" في الدور الأول 1-صفر ثم على المركز الثالث 2-صفر.

وتتصدر بلجيكا المجموعة بست نقاط بعد فوزها بمباراتيها الأوليين الشهر الماضي على الدنمارك وايسلندا فيما جمعت إنكلترا أربع نقاط من مباراتيها خارج ملعبها بفوزها على ايسلندا وتعادلها مع الدنمارك من دون أهداف.

وتحمل المواجهة نكهة خاصة في ظل عدد اللاعبين البلجيكيين الذين يلعبون في إنكلترا، بدءا من الحارس توماس كامينسكي (بلاكبيرن في الدرجة الأولى) وثلاثي الدفاع توبي ألدرفيريلد (توتنهام) وتيموتي كاستانيي (ليستر) ولينادر دندونكر (ولفرهامبتون)، مرورا بلاعبي الوسط كيفن دي بروين (مانشستر سيتي) ودينيس برايت ويوري تييليمانس (ليستر)، وصولا الى رباعي الهجوم ديفوك أوريجي (ليفربول) وميتشي باتشوايي وكريستيان بنتيكي (كريستال بالاس) ولينادرو تروسار (برايتون).

وحتى أن هناك عددا آخر من لاعبي "الشياطين الحمر" مروا بإنكلترا وأبرزهم مهاجم إنتر ميلان الإيطالي حاليا روميلو لوكاكو الذي دافع عن ألوان إيفرتون ثم مانشستر يونايتد.

على غرار المباراة الودية ضد كوت ديفوار، يفتقد المنتخب البلجيكي الأحد حارس ريال مدريد الإسباني تيبو كورتوا لأنه "غير جاهز بدنياً".

في المجموعة الأولى، تتواجه إيطاليا مع مضيفتها بولندا في غدانسك بمعنويات مرتفعة للمنتخبين.

وتحل هولندا الأحد أيضاً ضيفة على البوسنة باحثة عن استعادة توازنها بعد خسارة الجولة الماضية أمام إيطاليا ثم الخميس ودياً أمام المكسيك (صفر-1) في اختبارها الأول مع مدربها الجديد فرانك دي بور الذي خلف رونالد كومان المنتقل للإشراف على برشلونة الإسباني.