كسر المنتخب الألماني صومه عن الانتصارات في عصبة الأمم الأوروبية، بتحقيق فوزه الأول في المسابقة المستحدثة على مضيفه الأوكراني 2-1 السبت ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة للمستوى الأول، التي شهدت فوزا خجولا لإسبانيا المضيفة على حساب سويسرا 1-0.

وسج ل ماتياس غينتر (20) وليون غوريتسكا (49) لألمانيا، وروسلان مالينوفسكي (76 من ضربة جزاء) لأوكرانيا.

وهو الفوز الأول لألمانيا بعد خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى التي حل فيها ثالثا خلف هولندا وفرنسا، وتعادلين في المسابقة الحالية مع إسبانيا وسويسرا بنتيجة مماثلة 1-1.

وهو الفوز الأول للمانشافت أيضا منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد تعادله أيضا وديا مع تركيا 3-3 الأسبوع الماضي.

وأنتج التعادل مع تركيا حالة من السخط لدى المدرب يواكيم لوف الذي أعرب عن غضبه وإحباطه بعد المباراة، واعتباره أن المنتخب يعاني من مشكلة في القيادة في أرض الميدان.

وأجرى المدير الفني لأبطال العالم عام 2014 تسعة تغييرات عن التشكيلة التي واجهت الأتراك، ولم يشارك في المباراتين سوى انطونيو روديغير ويوليان دراكسلر.

في المقابل خاض مدرب أوكرانيا أندري شيفتشينكو المباراة بتشكيلة غاب عنها أبرز لاعبيه لإصابتهم بـ"كوفيد-19".

وفتح الاتحادان الأوروبي (ويفا) والأوكراني أبواب ملعب كييف الأولمبي أمام قرابة 21 ألف متفرج وهو ما يعادل 30 بالمئة من السعة الإجمالية للمدرجات بحسب بروطوكلات ويفا الخاضعة لإجراءات صحية صارمة.

ورغم البداية المميزة لأوكرانيا في الدقائق العشر الأولى التي أنقذ فيها الحارس المخضرم مانيول نوير مرماه من هدف بعد خطأ مشترك بين طوني كروس ونيكلاس زوله (10)، استعاد الألمان السيطرة ونجحوا بافتتاح التسجيل بعد تمريرة عرضية من روديغير إلى عمق منطقة الجزاء تنحى عنها جوشوا كيميتش لصالح زميله غينتر الذي حولها إلى الشباك (20).

وضاعف غوريتسكا النتيجة من كرة رأسية بعدما أفلتت من يدي الحارس الأوكراني غيورغي بوشان إثر عرضية لوكاس كلوستيمان (49).

وقلص مالينوفسكي لاعب أطالانطا النتيجة إلى 1-2 من ضربة جزاء سددها إلى يمين نوير، احتسبت لأوكرانيا بعد عرقلة اقترفها زوله داخل المنطقة المحرمة (76).

واستعاد أصحاب الأرض المبادرة وحاولوا معادلة النتيجة لكن نوير وقف لهم بالمرصاد.

وحقق المنتخب الإسباني فوزا باهتا هلى حساب نظيره السويسري بهدف نظيف سجله ميكيل أيارزابال في الدقيقة 14.

وأجرى مدرب إسبانيا لويس إنريكي أربعة تبديلات على التشكيلة الفائزة على أوكرانيا 4-صفر في الجولة الماضية من عصبة الأمم الشهر الماضي.

ويعد تياغو ألكانطارا المنتقل مؤخرا إلى ليفربول الإنكليزي من بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، أبرز الغائبين لإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وحل سيرخيو بوسكيتس بدلا من ألكانطارا في خط الوسط، فيما حل خوصي لويس غايا وباو طوريس وأيارزابال مكان الثلاثي ريغيلون ورودريغو مورينو ورودري الذي تواجد على مقاعد البدلاء.

وكان إنريكي قال عشية المباراة "التشكيلة التي ادخلت عليها بعض التعديلات خلال فترة التوقف الدولية أقنعتني أن هذا هو الطريق الذي يجب سلوكه. أحببت ما رأيته وأريد أن أستمر في ذلك وأواصل تحسينه" في اشارة إلى تجربته لاعبين جدد وعدم خوض كل المباريات بتشكيلة ثابتة.

وتعاني سويسرا بدورها من عدة غيابات ناتجة عن "كوفيد-19" ابرزها مانويل أكانجي. لكنه استعاد خدمات لاعب ليفربول شيردان شاكيري الذي جلس على مقاعد البدلاء في الشوط الأول.

كما افتقد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب السويسري لجهود لمهاجمه بريل-دونالد إمبولو.

وجاء هدف المباراة الوحيد بعد خطأ قاتل اقترفه يان سومر حارس سويسرا بتمريره الكرة إلى لاعب الخصم ميكيل ميرينو فتلقف الكرة ومررها لزميله في ريال سوسيداد اويزرابال الذي عاجلها بتسديدة في المرمى (14).

ورفعت إسبانيا رصيدها إلى خمس نقاط في المركز الأول، مقابل ثلاث نقاط لألمانيا وأوكرانيا مع أفضلية الأول بفارق الأهداف، وسويسرا نقطة واحدة في المركز الأخير.