توج الرجاء البيضاوي بلقب البطولة الإحترافية عن جدارة وإستحقاق بعد منافسة شرسة وضارية مع الوداد والنهضة البركانية وذلك بعد الفوز على الجيش الملكي بهدفين لهدف مكنه من البقاء في الصدارة، وبذلك يكون الرجاء قد حقق طموح جماهيره العريضة التي إنتظرت هذه اللحظة التاريخية التي تعذب من خلالها الرجاء حتى اللحظة الأخيرة.

ضغط وهلع وترقب

ظل الرجاء بكل مكوناته يترقب اليوم الموعود لينهي مسلسل البطولة متوجا باللقب حتى وهو يدرك جيدا بأن الجيش الملكي لن يتساهل معه في المباراة شكل على الدوام نقطة سوداء في حرمانه من اللقب، ضغط كبير وهلع وترقب ذاك الذي عرفته مباراة الرجاء والجيش، حتى أن الرجاويين في كل مكان وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من ضياع اللقب في مباراة واحدة وفاصلة وقد يذهب مجهود سنة كاملة في رمشة عين، لكن الرجاء بلاعبيه وطاقمه التقني كانوا يعرفون بأن مواجهة الجيش الملكي ستكون صعبة بالنظر للصورة التي ظهر عليها العساكر في المباريات الثلاث الأخيرة وحقق فيها الإنتصار الثالث على التوالي.

الرجاء لا يعرف المستحيل

حتى وأن الرجاء كان يدرك جيدا بأن المهمة ستكون صعبة للغاية فإنه لا يعرف المستحيل، الرجاء الذي عودنا أن يكبر في المباريات الكبيرة كان كبيرا أمام الجيش الملكي، لم يستسلم ولو في دقيقة من عمر المباراة حتى وهو يتلقى الهدف الأول في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول، ظل محافظا على هدوئه وعلى نضجه التكتيكي، والحقيقة هنا لا بد وأن نقولها أن عنصر الخبرة فعل فعلته في هذه المباراة من خلال تواجد محسن متولي الذي ساهم بتمريرتين في تسجيل هدفين ولا أروع من رجل الحافيظي نجم النجوم بدون منازع في هذه المباراة.

الحافيظي يا عسل أنت البطل

بكل تأكيد سيدخل عبد الإله الحافيظي التاريخ من أوسع أبوابه، عندما سجل هدفي المباراة مكن الرجاء البيضاوي من تحقيق اللقب الذي إنتظرته الجماهير الرجاوية بشغف كبير وبترقب وخوف خاصة وأن الوداد كان يتربص بالفريق وينتظر هفوته أمام الجيش الملكي، لكن القدر والحظ والواقعية كانت مع الرجاء الذي سيعود بقوة لسكة الألقاب التي إفتقدها في السنوات الأخيرة عندما كان رقم 1 على الصعيد الإفريقي.

هنيئا للرجاء البيضاوي اللقب

الرجاء البيضاوي يستحق التهنئة على تتويجه بلقب البطولة الإحترافية لأنه كافح من أجله، في موسم إستثنائي وفي زمن " كورونا" وكل الأمل أن يكون خير سفير للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية برفقة الوداد والنهضة البركانية