• نسر ذهبي.. فتى النار ومحبوب الأنصار
أن تصنع التميز وتكون الأفضل في فريق يضم متولي والحافيظي، فهذا إعجاز كبير لفتى لم يتجاوز بعد 22 من عمره..
وأن يتجرأ من كان بالأمس مجرد حامل للكرات لهذا الثنائي دون أن يخجله التذكير بهذا الماضي لينازعهما اليوم النجومية ولقب الأفضل عند كل شهر والذي سيطر عليه سفيان مرارا بعد استفتاءات يشارك فيها أنصار الخضر بالآلاف، فهذا يلخص كل القصة التي كانت سببا في إعلان رحيمي أفضل لاعب للموسم بعد أن سيطر عليه لموسمين بصفة اللاعب الواعد أو الناشئ.

• غريزة التقليد
لم يحد الطيب يوعري من مناص وبد غير ترك نجله سفيان على سجيته وقد اختار الكرة عشقا وممارسة وبعدها احترافا، وهو الذي كان يمني النفس بأن يسبح بعيدا في ملكوت هواية أخرى أو حتى وظيفة غير هذا الجلد المدور الماكر: «ما ساعدني في مشواري هما والداي، بيتنا كان مأوى لجميع الرجاويين عبر أجيال تلاقحت ومرت، وحين أبصرت النور وأنا داخل مركب الرجاء فقد أبصرته وأنا أرمقهم يلعبون وتمتعت بروائعهم و طالما تمنيت بعد أن وعيت على الحياة أن أقلدهم وأكون مثلهم.. والدي لم يمنعني وقد جرب قبلي عشق الكرة وعشق الرجاء وهذا ساعدني كي أذهب لأبعد مدى في تحويل الحلم لحقيقة».

• فضل فتحي جمال
لا ينكر رحيمي دور جمال فتحي الذي كان أول من آمن بقدراته وفرض توقيعه لعقدين احترافيين بشروط تحفظ الكرامة عقد أولي سبق لسفيان أن باح لنا بسره كونه لم يشأ الإطلاع على مضامينه: «كيف لي أن أدقق في المضامين والشروط  أنا داخل بيتي، وهل يوجد من يفرض شروطه أو لا يثق في أمه والرجاء هي أمنا جميعنا».
بعد ثنائية فيطا كلوب، ستدعو إدارة الزيات و بوحي من جمال دائما رحيمي لتوقيع عقد جديد مع شروط جديد وبامتيازات مالية أفضل خوفا من أن يطير أحدهم بهذا النسر الذهبي: «لن أنسى فضل السي فتحي جمال أبدا، لقد فتح أمامي شعلة الحياة والحلم تحول لحقيقة وحين أخبرني لأول مرة أنني سأصبح لاعبا بعقد احترافي مع الرجاء قلت له "السي جمال لن تندم وسوف تذكر كل ما فعلت وتفتخر بي"».

• لاعب الموسم بامتياز
ومثلما كانت أهدافه في نسخة الكونفدرالية التي توجت الرجاء بطلا في الكونغو، وقبلها هدفه الحاسم في ديربي مراكش الموسم المنصم الذي عبد طريق الوصافة  للنسور، هذا الموسم سفيان وقع على أفضل مسار له ب 10 أهداف، لو دققنا في كل تفصيلة منها لخلصنا إلى أنها كانت مرادفة للتتويج: «صحيح ثنائيتي في مرمى فيطا كلوب كانت الأغلى في مساري، لكن الثنائية التي وقعت في مرمى نهضة بركان أخذت مكانها شعرت تلك اللحظة أن اللقب بأيدينا ولن يضيع منا، لذلك كان وقعه كبيرا علي وعشت لحظات إنهيار تطلبت مني وقتا كي أقوى على الوقوف على قدمي ولله الحمد».
سريع، مراوغ بارع لا يخسر النزالات، مسدد ومدفعجي، مناور ذكي، 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة والأكثر ظهورا مع الفريق والأكثر ثباتا وتتويجا بلقب نسر الشهر، لكل هذه الحيثيات رحيمي هو لاعب البطولة أيضا وبامتياز واستحقاق لا يناقش.