لا يملك نادي حسنية أكادير من خيار آخر غير بيع عدد من لاعبيه، لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تضرب الفريق، بل وتعجز الرئيس الحبيب سيدينو عن سداد عدد ضخم من المستحقات المالية للاعبي الحسنية.
وتحرص إدارة الحسنية على تقديم ملتمسات لعدد من اللاعبين، لتأخير استخلاص مستحقاتهم المالية المثبتة بشيكات بنكية.
وكان حسنية أكادير قد باع هدافه كريم البركاوي للرائد السعودي مقابل 300 ألف دولار، كما باع ظهيره الأيسر كريم باعدي للنهضة البركانية مقابل 200 مليون سنتيم، وهناك مفاوضات جارية من أجل تفويت المدافع سفيان بوفتيني للوداد البيضاوي، بعد أن كان سيدينو قد رفض تفويته لنادي الباطن السعودي مقابل 300 ألف دولار، وعلى الأرجح أن يكون رجل الوسط المهدي أوبيلا رابع اللاعبين الذين تفوتهم الحسنية لأندية أخرى، على أمل أن تصل قيمة البيع الإجمالية إلى مليار سنتيم سيكون بمقدورها التخفيف من الديون المالية المتراكمة.
وإضافة إلى مستحقات اللاعبين العالقة، فإن حسنية أكادير سيكون مضطرا لصرف مستحقات مالية للمدربين غاموندي وفاخر بعد إقالتهما من طرف واحد، وفيما قدر البعض أن تصل قيمة هذه المستحقات الخاصة فقط بغاموندي وفاخر لمليار سنتيم، فإن هناك من أكد ل"المنتخب" أن القيمة نزلت تقريبا للنصف بفضل تدخل من شخصية رياضية وازنة.
وبرغم أن حالة من الغضب تسود جماهير حسنية أكادير، بسبب هذا البيع بالجملة لعدد من نجوم الفريق، فإن الضائقة المالية الخطيرة تفرض ذلك، كما أن القاعدة البشرية للحسنية ووجودها بمنطقة غنية بشريا، تساعد على إيجاد البديل بسرعة كبيرة.