تعود عجلة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 للدوران بعد توقف دام سنة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بحيث تقام مباريات الجولتين الثالثة والرابعة بين يومي الأربعاء والثلاثاء المقبل وراء أبواب موصدة.

 وأعلن الاتحاد القاري (كاف) الجمعة الماضي أن كل مباريات التصفيات ستقام خلف أبواب موصدة بسبب كورونا "إلا إذا أرادت حكومة الاتحاد المضيف حضور الجماهير" مع موافقة الاتحاد القاري.

كما ذكرت القواعد الصادرة عن اللجنة المنظمة أنه يجب لعب كل مباراة إذا كان الفريق يمتلك ما لا يقل عن أحد عشر لاعبًا (من بينهم حارس مرمى) وأربعة بدلاء.

أضافت أنه إذا لم يتمكن الفريق من السفر إلى البلد المضيف و/أو مكان المباراة بسبب أي قيود سفر أو قيود أخرى تتعلق بفيروس كورونا وإذا لم يكن لدى الفريق الحد الأدنى لعدد اللاعبين المطلوب، فسيتم اعتبار الفريق المعني خاسراً للمباراة بنتيجة صفر-2.

ويتأهل إلى البطولة القارية التي تستضيفها الكاميرون وتم تأجيلها من مطلع 2021 إلى كانون الثاني/يناير 2022، بطل ووصيف المجموعات الـ12. وتأهلت الكاميرون بطلة إفريقيا خمس مرات تلقائياً عن المجموعة الخامسة كونها البلد المضيف.

                  
مصر لتعويض بداية باهتة
 
وبعد بداية متواضعة شهدت تعادلها مرتين مع ضيفتها كينيا (1-1) وجزر القمر سلبا، تبحث مصر حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب عن فوزها الأول حين تلتقي توغو أولاً على استاد القاهرة الدولي السبت، ثم بعدها بثلاثة أيام في لومي ضمن المجموعة السابعة.

وعاد نجم هجوم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح إلى تشكيلة المدرب حسام البدري، ومعه المحترفون في الخارج الجناح محمود حسن "تريزيغيه" (استون فيلا الانكليزي)، ساعد الدفاع محمد النني (أرسنال الانكليزي)، المهاجم أحمد حسن "كوكا" (أولمبياكوس اليوناني) وقلب الدفاع أحمد حجازي (الاتحاد السعودي).

وانضم مهاجم إنبي محمد شريف، وصيف ترتيب الهدافين في الدوري المحلي (14 هدفا) والمعار من الاهلي، للمنتخب للمرة الأولى.

وتحتل مصر المركز الثالث بنقطتين خلف جزر القمر (4) وكينيا (نقطتان)، فيما تتذيل توغو الترتيب بنقطة.

وبعد تراجع نتائج "الفراعنة" مطلع التصفيات، عوّضت الأندية المحلية مع تأهل الأهلي والزمالك الى نهائي دوري أبطال أفريقيا، في أول نهائي في تاريخ المسابقة بين ناديين من دولة واحدة.

                  
الجزائر للحسم أمام زيمبابوي
 
وتبحث الجزائر حاملة اللقب مع نجم هجومها رياض محرز (مانشستر سيتي الإنكليزي) عن حسم إحدى بطاقتي المجموعة الثامنة، بمواجهتين مع زيمبابوي (4 نقاط) الخميس بملعب 5 يوليو 1962 بالجزائر العاصمة، ثم بعدها بأربعة أيام بالملعب الوطني في هراري.

وحصد رجال المدرب جمال بلماضي العلامة الكاملة حتى الان، بفوزين على زامبيا 5-صفر ثم في أرض بوتسوانا 1-صفر.

وأجرى بلماضي بعض التغييرات على القائمة التي خاضت وديتين أمام نيجيريا (1-صفر) والمكسيك (2-2) الشهر الماضي، فعاد الثلاثي يوسف عطال، جمال بلعمري وآدم وناس، فيما انضم المهاجم كريم العريبي المنضم اخيرا إلى نيم الفرنسي للمرة الأولى.

قال أندي ديلور مهاجم "ثعالب الصحراء": "من الضروري تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين من أجل التقدم أكثر في الترتيب وبلوغ النهائيات في أقصر وقت ممكن".

من جهته، قال بلماضي في تصريحات صحافية "نحن أبطال أفريقيا وملتزمون بالفوز في كل مباراة نخوضها".

ولم يخسر منتخب الجزائر في آخر 20 مباراة منذ سقوطه على أرض بنين في تشرين الاول/اكتوبر 2018.

                  
تونس للابتعاد في العاشرة 

وعلى غرار الجزائر، تبحث تونس بطلة 2004، عن فوز ثالث تواليا في المجموعة العاشرة، بعد تخطيها ليبيا 4-1 ثم مضيفتها غينيا الاستوائية 1-صفر، وذلك عندما تلاقي تنزانيا مرتين بدءا من الجمعة.

ويتصدر "نسور قرطاج" بست نقاط مقابل 3 لكل من تنزانيا وليبيا التي تلاقي غينيا الاستوائية الأخيرة دون نقاط، الثلاثاء على ملعب السلام بالقاهرة ثم بعدها باربعة ايام في مالابو.

وشهدت قائمة "فرسان المتوسط" التي أعلن عنها المدرب علي المرجيني وجود 15 لاعباً محترفاً، من بينهم المهاجم محمد بالتمر (ألدرشوت الانكليزي) الذي انضم للمنتخب للمرة الأولى ولاعب سبورتينغ براغا البرتغالي المعتصم المصراتي، فيما تعرض أحمد بن علي لاعب كروتوني الايطالي لالتواء في الكاحل.

وقال المرجيني الذي خاض فريقه معسكرا في مصر "لدينا طموح كبير بالفوز على غينيا الإستوائية وتحقيق نتيجة إيجابية تساعدنا في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية. لدي ثقة كبيرة في الوصول إلى نهائيات الكاميرون ومباراتا غينيا الإستوائية ستكونان المفتاح لذلك."
                  

المغرب للابتعاد عن موريتانيا
 
وفي المجموعة الخامسة، يبحث المغرب عن فض شراكة النقاط الأربع مع موريتانيا عندما يلتقي جمهورية إفريقيا الوسطى على دفعتين.

استهل "أسود الاطلس" التصفيات بتعادل سلبي مع موريتانيا ثم فوز على أرض بوروندي بثلاثية نظيفة، فيما تملك إفريقيا الوسطى ثلاث نقاط من فوز على بوروندي.

ولن يتمكن مهاجم إشبيلية الإسباني منير الحدادي من المشاركة مع المغرب، بعد رفض محكمة التحكيم الرياضية التماسه بسبب مشاركته في ثلاث مباريات مع المنتخب الاسباني تحت 21 عاما.

لكن المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش يعول على صانع لعب تشيلسي الانكليزي حكيم زياش، بالإضافة الى نجمي اشبيلية الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري ولاعب انتر الإيطالي المتعدد الأدوار أشرف حكيمي المتعافي من فيروس كورونا.

من جهتها، حققت موريتانيا التي شاركت في النهائيات الأخيرة، بداية جيدة حاصدة أربع نقاط من مباراتين.

وفي باقي المجموعات، تبدو غانا (الأولى) والتي تواجه السودان مرتين، السنغال وصيفة النسخة الاخيرة (التاسعة) ونيجيريا (الثانية عشرة) في موقف جيد بعد فوزين من مباراتين، فيما تأمل ساحل العاج (الحادية عشرة) تعويض سقوطها الاخير أمام اثيوبيا.