• تسوية لديون سابقة وصلاحيات اختيار الطاقم المنتخب: م. بلمقدم الثالثة التي يتمناها الوداديون ثابتة، الثالثة بعودة شيخ المدربين التوانسة فوزي البنزرتي للعارضة التقنية لوداد الأمة بعد تجربتين في آخر 3 مواسم وهو ما لم يحدث مع من سبقه من المدربين الأجانب وحتي المغاربة عبر تاريخ الفريق، إذ لم يسجل هذا التاريخ خروج مدرب أو عودته مثل ما يحدث مع البنزرتي. «المنتخب» التي واكبت مقدمات وتوابل تهيء طبخة عودة البنزرتي، أمكنها أن تتوصل بمصادرها الخاصة وفق السبر الكرونولوجي التالي تواصل سعيد الناصيري مع فوزي ونجله يومي الخميس والجمعة، فقاما الإثنان بإبلاغ الناصيري أن الرجاء وفريق مغربي آخر من زمرة المتوجين يفاوضه، إلا أنهما يضعان الوداد في مقدمة الخيارات وبمبدأ السبق. وبطبيعة الحال ولأن خيط الرجعة ظل قائما بين الوداد والبنزرتي ولم ينقطع، فقد كان لزاما أن يجري التفاوض على الخطوط العريضة الممهدة لأي تعاقد أو زواج محتمل وفي مقدمتها كان لابد من وضع النزاع السابق حول مستحقات البنزرتي التي يقدرها ب 200 مليون سنتم وتهم مكافأتي الدرع وصافة عصبة الأبطال، في حين تشبث الوداد بالإعتراف بنصف هذه التعويضات فقط، مستدلا بالضرر الذي طال الفريق جراء بقاء البنزرتي في تونس بعد نهائي رادس وظهوره اللاحق مع نادي نجم الساحل وما نتج عنه من هزة ارتدادية أثرت على تحضيراته للموسم الجديد. ودون أن نكشف عن تفاصيل التسوية التي أرضت الطرفين، بعد تقديم كل واحد لتنازلات للثاني، فإن «المنتخب» تنفرد بتقديم معطيات عن عقد البنزرتي مع الوداد والذي سيستغرق موسمين قابلين للتجديد بعدما كان موسما قابلا للتجديد، براتب 35 مليون سنتيم وهو أعلى راتب له في البطولة، مع امتيازات مالية هامة ومكافآت مشروطة ومرهونة بالفوز بلقبين من أصل 3 على أقل تقدير. ولأن اتوافق أساس النجاح فقد اشترط البنزرتي أن يكون كمال الزواغي الذي عمل بالبطولة معدا بدنيا، والدولي السابق عماد بن يونس مساعدا له مقابل استمرار ناذر لمياغري في منصبه مدربا للحراس بإصرار من الناصيري. الوداد وفي أول قرار للبنزرتي سيتنقل صوب مراكش ليلج معسكرا تدريبيا من أسبوعين، إذ أنها مدينة ترتبط بذكريات محببة لشيخ المدربين بتونس. وقبل السفر سيكون عليه أن ينهي مهام 18 لاعبا علمناهم بالإسم يزيدون عن الحاجة داخل الوداد وهو من سيقرر قيد 25 لاعبا فقط بالقائمة الإفريقية، لعصبة الأبطال القادمة وأن يحتفظ ب 5 مراكز للقيد الإستداركي تفاديا للوقوع في نفس الأخطاء السابقة لما أغلق الوداد قائمته ولم تتح له إمكانية اعتماد أشرف داري أو تعويضه. ومن جملة ما علمناه أيضا أن البنزرتي رخص ورحب بضم أيوب لكحل، إذ حسمت صفقته بالكامل، إذ سيقدم الوداد للمغرب التطواني اللاعب محمد كمال كمؤخر الصفقة التي كان قد استلم رضوان الغازي على إثرها 300 مليون مسبقا. وسيتواجد أيوب لكحل بعد تعافيه من كورونا في معسكر مراكش، على أن المفاجأة المدوية هو أن الوداد يفاوض كلا من المدافع جمال الدين حركاس والمهاجم آدم النفاتي وقد جهز رسميا عرضا ب 500 مليون سنتيم لكليهما. كان هذا جديد الوداد الذي يعاكس التيار في زمن كورونا، أي أنه الفريق الوحيد الذي يشتري من الأندية وبمبالغ هائلة وليس صفقات حرة كما هو وضع باقي الأندية.