بالعودة للبلاغ الصادر عن المكتب المديري للرجاء البيضاوي في أعقاب الإجتماع الذي أبلغ خلاله جواد الزيات، أعضاء المكتب باستقالته من المنصب الذي يشغله منذ سنتين، وبالإستناد لما قاله سعيد وهبي من أن جواد الزيات سيواصل مهامه على رأس الرجاء لغاية الثالث من دجنبر موعد عقد الجمع العام الإنتخابي، فإن تدبير هذه المرحلة لن يقتصر على إعداد التقارير  الأدبية والمالية والمحاسباتية، وعلى التحضير للإنتخابات القادمة، ولكنه سيشمل عملية بالغة التعقيد وتتمثل في إنجاز الإنتدابات التي طالب بها المدرب جمال السلامي وهو يقبل تمديد إشرافه على العارضة التقنية للنسور الخضر.
ويضع جمال السلامي في مقدمة مطالبه إنجاز أربعة انتدابات، على مستوى متوسط الدفاع لتعويض رحيل بدر بانون برغم أن الرجاء تعاقد قبل فترة مع مروان هدهودي لاعب الدفاع الجديدي، وقد حدد السلامي مطلبه بالإسم عندما طالب بالتعاقد مع دولي المنتخب المحلي ولاعب حسنية أكادير سفيان بوفتيني، إلى جانب التوقيع لظهير أيسر في ظل وضع السلامي للكاميروني فابريس نغا في قائمة المغادرين، والتعاقد مع مهاجم أوسط صريح ليكون عونا للكونغولي بين مالانغو، بعد أن عجز الرجاء عن جلب حميد أحداد بشكل نهائي من الزمالك.
وتواجه هذه الطلبات الملحة للسلامي ولجماهير الرجاء حقيقة مرة، تتمثل في أن الرجاء البيضاوي عاد مجددا ليشكو من أزمة مالية خانقة، ولكن هذه المرة بسبب تداعيات جائحة كورونا التي قلصت العائدات المالية لنصف ما كان متوقعا..
فهل يفلح جواد الزيات في تحقيق مطالب السلامي وجماهير الرجاء قبل أن يترك منصبه كرئيس للرجاء؟