في الوقت الذي ينتقد فيه المكتب الحالي للرجاء المكتب السابق خاصة محمد بودريقة، على خلفية السخاء الذي رافق توقيعه لعقود دسمة بمبالغ خيالية أرهقت الفريق وتسببت له في عجز مالي مزمن، «المنتخب» التي كانت سباقة لتزف لأنصار الرجاء خبر تمديد محسن متولي سرا عقده مع الفريق لموسمين دون أن يعلن مكتب الرجاء الذي أكد نهاية الخدمة وقبل تسليم العهدة للمكتب الجديد، توصلت إلى أن التمديد تم بصفقة قياسية تجعل من متولي أغلى لاعب محلي بتعويضات في الموسم الواحد وبعرض يوازي ما كان يتوصل به في قطر. فقد تأكد لنا أن مجموع ما سيتوصل به متولي في العام الواحد هو 500 مليون سنتيم، تنضاف لها امتيازات ترتبط بالأهداف «التتويج بأحد الألقاب تضيف له تعويضات جديدة»، وهي منحة توقيع لم يسبق لأي لاعب محلي وأن توصل بها صافية منذ بداية البطولة. هذا السخاء إنضاف لاستعارة حميد أحداد من الزمالك بقيمة مالية موازية لقيمة توقيع وتجديد متولي، وهو أمر مناقض تماما لمقاربات الزيات لاحتواء الأزمة وترشيد النفقات والسخاء الذي أنجز به إعارة كان الزمالك المستفيد الأكبر منها والتمديد لهذه السيولة المالية للاعب متقدم في السن. بل هناك من اللاعبين من أدلى بتصريحات حصرية أكد من خللها «كيف يعقل أن نسمع بهكذا مبالغ للتمديد وما زلنا لم نتوصل بمنحة البطولة وعصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس، بل ويطب منا التنازل عن 25 بالمائة من منحة توقيعنا، وقد ضحينا مع الفريق ل 3 مواسم عانى فيها ماليا وتحملنا على عهد المكتب السابق تأخر أكثرمن 10 منح كانت تتراكم يومها». لذلك ولأن الشيء بالشيء يذكر، ولما عهده الجميع من شفافية ووضوح كشعارات ظل الزيات يرفعها طيلة فترة تسييره للفريق، سيكون محمودا لو يتم تقديم متولي وقد مدد كما تم تقديم هدهودي ونوح السعداوي والكشف عن قيمة ومدة التمديد، وإن كان عقده الممدد قد وجد طريقه للجامعة؟