أعرب محمد بولديني، مهاجم أكاديميكا البرتغالي، عن أمله في تسجيل أكبر عدد من الأهداف في البطولة البرتغالية، مشددا في حواره مع «المنتخب» عن أمله في نيل لقب هداف بطولة الدرجة الثانية، بعدما رفض اللعب في الخليج أو العودة للبطولة، مركزا على مواصلة  مشواره بالقارة العجوز، حيث يؤمن إبن الدار البيضاء بإمكانياته وقدرته على مواصلة التوهج في بلاد البرتغال.
 ـ المنتخب: سجلت 5 أهداف في البطولة البرتغالية بدرجتها الثانية لحد الآن، مع فريقك أكاديميكا، أكيد أنك تسير في خط تصاعدي مباراة بعد أخرى؟
 بولديني: الحمد لله، شهيتي فتحت على الأهداف، وهدفي هو تسجيل أكبر عدد منها، وتقديم أداء جيد مع فريقي أكاديميا لتحقيق الصعود، نتواجد حاليا في الصف الثاني بفارق نقطين عن المتصدر إشتوريل، وسنواصل العمل الجدي لغاية تحقيق مبتغى اللعب في الدرجة الأولى، التي لا تختلف عن  الثانية من حيث الشغف والتنافس بين مختلف الأندية.
دخلت تحديا خاصا، هذا الموسم أريد الرد من خلاله، على كل من شكك في نجاحي بأوروبا، بعدما قررت مغادرة البطولة، وحزم حقائبي للعب في البرتغال، العديد من الناس ظنوا أني سأفشل وسأعود للمغرب، بحثا عن فريق، لكن ولله الحمد، صنعت لنفسي إسما خاصا في البطولة البرتغالية.
 ـ المنتخب: لعبت الموسم الماضي رفقة أوليفيرنسي، قبل توقيع عقد إنضمامك مع أكاديميكا؟
 بولديني: لا أنكر أنني إستفدت كثيرا من اللعب مع أوليفرنسي الموسم الماضي، لم يكن سهلا القدوم من المغرب والتوقيع بسرعة رفقة ناد كبير، فمجموعة من الأمور تتغير في نمط التداريب وفي حياة اللاعب.
 مع أوليفرنسي، إكتشفت الإحتراف الحقيقي، فرغم أني لعبت مع الرجاء البيضاوي وبعده مع إتخاد طنجة بالبطولة، وتشرفت بذلك، إلا أن محطة البرتغال أعتز بها كثيرا، وإعتبرها جد مفيدة على المستوى الشخصي والمهني.
حاليا في الموسم الجديد مع أكاديميكا، كل شيئ تغير، فأنا ألعب ضمن فريق له تاريخ كبير في البرتغال، يدخل كل مباراة رافعا شعار الإنتصار، وهو ما يجعلني سعيدا وقادرا على العطاء.
 ـ المنتخب: غير أهدافك في البطولة، فقد وضعت بصمتك في كأس البرتغال من خلال تسجيل أول شهد أمام فارزيم، أكيد أن معنويات بولديني أصبحت في العالي؟

بولديني: لا أنكر أن الثقة التي منحني إياها الطاقم التقني لفريق أكاديميكا ساعدتني كثيرا، ناهيك عن منحي حرية كبيرة في اللعب داخل الملعب، صحيح أن مهاجم الفريق، ومطالب بالتقيد بالتعليمات التكتيكية، لكن هذا لايعني أنني  لا أستطيع أن أبدع، لذلك سأكون كاذبا إن لم أقل أني أعيش واحدا من أفضل المواسم منذ أن بدأت إحتراف كرة القدم.

 ـ المنتخب: الغاني عبد العزيز ياكوبو، يتصدر  ترتيب هدافي البطولة ب7 أهداف، بفارق هدفين عنك، هل ترى نفسك قادرا على تجاوزه؟
 بولديني: بطبيعة الحال، وهذا هو الهدف الذي أشتغل عليه، صحيح أحرص كثيرا على أن يكون أدائي في صالح الفريق، لكن التتويج بلقب الهداف، سيكون لصالحي من أجل رفع أسهمي بالبرتغال كثيرا، ومن أجل لفت أنظار الناخب الوطني وحيد خليلودزيتش، فأنا شخصيا أرى نفسي قادرا على المنافسة داخل عرين «أسود الأطلس».
تدرجت في مختلف فئات المنتخبات الوطنية، لعبت مع الفتيان ثم الشبان، وإستدعيت للمنتخب المغربي على عهد الزاكي بادو، كنت حينها صغير السن، أما حاليا فبلغت من العمر 25 سنة، وكسبت من التجربة ما يكفي لأقدم الإضافة لمنتخب بلدي، سأواصل العمل بهدوء داخل فريقي، والأهداف التي سأسجلها والمردود التقني والبدني الذي سأقدمه، هو الذي سيحكم إن كنت أستحق فرصتي للعب مع الفريق الوطني أم لا.
 ـ المنتخب: وقعت مع أكاديميكا لموسم واحد، على أمل أن ترفع من طموحاتك الموسم المقبل، لماذا لم ترتبط بالفريق بعقد طويل الأمد؟
 بولديني: حصلت على عدة عروض من البرتغال وفرنسا من أندية في «الليغ2»، لكن مشروع الصعود الذي شرحه لي مسؤولو أكاديميما أقنعني، فالفريق يريد العودة إلى الدرجة الأولى، لذلك فضلت التوقيع معهم لموسم واحد، فإن تحقق الهدف الذي نشتغل عليه قد أجدد عقدي، وفي حال لم يتحقق سأبحث عن فريق آخر.
المهم من كل هذا أنني أرفض في الوقت الحالي، اللعب في الخليج، أثق كثيرا في نفسي وفي الإمكانيات التي أتوفر عليها، ولو كنت أطمح من وراء لعب كرة القدم للمال، لوجدتموني هذا الموسم في قطر أو في الإمارات، فالعديد من وكلاء أعمال اللاعبين المغاربة، عرضوا علي الإنتقال إلى هناك لكنني رفضت، لا لشيء إلا لإيماني أن بولديني قادر على النجاح في الوقت الحالي بأوروبا.
 ـ المنتخب: رفضك طال حتى البطولة الوطنية، أليس كذلك؟
 بولديني: بالفعل، فقد مررت من البطولة، وأعرفها جيدا، لن أعود لها في الوقت الراهن، لغاية ربح تحدي النجاح في أوروبا، وشخصيا أعرف بأن باب المنتخب المغربي، لن يفتح لي إلا باللعب بالبقاء في القارة العجوز.