كان نادي رين بمدافعه الدولي المغربي نايف أكرد يمني النفس في إنهاء مغامرته في عصبة الأبطال الأوروبية بفوز يحفظ له ماء الوجه في أول مشاركة له في هذه المنافسة، إلا أنه خاب أمله بعدما وجد فريقا يعد من بين أفضل الأندية الأوروبية، في شخص نادي إشبيلية بلاعبه المغاربة الثلاثة ياسين بونو ويوسف النصيري واسامة الإدريسي ، الذين خاضوا المبارة في التشكيل الرسمي، في غياب مواطنه منير الحدادي المصاب. 
وبدأ رين ضاغطا في بداية شوط المباراة الأول، وخلق فرصا حقيقية للتسجيل، ضاعت لسوء التركيز، فيما تبقى أوضح فرصة للفريق المضيف تلك التي انقذها الحارس ياسين بونو الذي تابع تسديدة مباي نيانغ ولمس الكرة بأصابع يده اليمنى وحولها للزاوية.
وبعد هذه المحاولات مسك إشبيلية زمام الأمور، وبدأ يشكل تهديدا على دفاع رين من خلال هجومات خاطفة، ختم احداها الغوليادور النصيري بضربة رأسية مرت محادية للمرمى.
وفي الدقيقة 32 تمكن الفريق الأندلسي من زيارة مرمى رين، عبر المدافع كوندي الذي استفاد من "أسيست" للدولي المغربي أسامة الإدريسي، وسدد بذكاء لتسقر الكرة على يمين الحارس الفرنسي.
وبحث إشبيلية على هدف ثان يعزز هدفه الأول، من خلال رفع إيقاع الهجومات، وتأتي له ما كان يبحث عنه في الدقيقة 45 + 2، عبر غوليادور الأسود يوسف النصيري الذي توصل بتمريرة داخل المنطقة من المدافع كريم رقيق، وانبرى لها برأسه داخل المرمى، لينتهي هذا الشوط بتقدم الأندلسيين، وبانذار ليوسف. 
وتراجع أداء إشبيلية في الشوط الثاني، حيث ترك أفضلية امتلاك الكرة لرين، وقام الأخير بمناوشات شكلت خطورة على مرمى ياسين بونو، الذي تألق بشكل كبير في صد تسديدتين متتاليتين للمهاجم جيريمي دوكو.
وشهدت الدقيقة 71 مشاركة مدافع الأسود نايف أكرد مكان زميله داسيلفا، دقيقة بعدها خرج أسامة الإدريسي تاركا مكانه للأرجنتين اوكامبوس.
وفي الوقت الذي كان يبحث فيه رين جاهدا لتسجيل هدف، صنع اوكامبوس أسيست للنصيري، الذي تجاوز مدافعين وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة لولبية على يسار حارس رين مضيفا الهدث الثالث لفريقه والثاني الشخصي له في المباراة، في الدقيقة 81.
ولم يشأ رين الخروج من مواجهته للفريق الأندلسي بصفر هدف، إذ بعد جهد جهيد تحصل على ضربة جزاء ترجمها البديل جورجينهو روتر لهدف،وينتهي اللقاء بفوز إشبيلية رافعا رصيده التنقيطي إلى 13 نقطة في الصف الثاني وراء تشيلسي صاحب الصدارة ب14 نقطة، فيما تذيل نادي رين المجموعة بنقطة واحدة.