تعادل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أمام منافسه التونسي سلبيا بملعب حمادي العقربي برادس، في ثاني إختبار بدوري شمال إفريقيا، بعد الفوز الأول على حساب المنتخب الجزائري، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في طريق بحثه عن بطاقة التأهل لكأس أفريقيا.
وعانت العناصر الوطنية، كثيرا من الإندفاع البدني الكبير الذي لعب به المنتخب التونسي،الذي إعتمد كثيرا على الكرات الهوائية، لإرباك حسابات "أشبال الأطلس"دون جدوى، في الوقت الذي زحفت كتيبة زكرياء عبوب نحو مناطق أبناء قرطاج ، بعدما ضغط كل من منتصر الهيثمي ومعه هيثم عبيدة على مرمى الحارس التونسي إلياس دمرجي.
المواجهة شهدت صراعا كبيرا في خط الوسط، بعدما عانى مباريك في إفتكاك كرات أصحاب الأرض،شأنه في ذلك شأن زميله أوحتي، بعدما وجدت المنتخب المغربي صعوبة كبيرة في مد الدرعي وترغالين بكرات لتهديد مرمى المنافس التونسي،ماجعل الثنائي الأخير يتراجع في الكثير من الأحيان للوراء لبناء عمليات  هجومية.
وفي ظل القوة البدنية للمنتخب التونسي، وجدت العناصر الوطنية صعوبة في إختراق دفاع المنافس،ورغم ذلك لم يستغل "أشبال الأطلس" الوضع جيدا، بعدما ظلوا متوجسين غير قادرين على خلق أكبر عدد من الفرص،شأنه في ذلك شأن أصحاب الأرض، الذين لم يربكوا حسابات الحارس علاء بلعروش في الشوط الأول،الذي ظهرت فيه العناصر الوطنية أفضل بكثير من المنافس،الذي إعتمد كثيرا على صلابة لاعبية البدنية، وهو الأمر الذي فطن له اللاعبون المغاربة، الذين بحثوا في أكثر من مناسبة عن تدريج كرات أرضية من الوسط،بواسطة اللاعب أوحتي،الذي وجد صعوبة في تجاوز لاعبي المنتخب التونسي، الذين إستماثوا في الدفاع عن مناطقهم، بعدما دافع لاعبو المدرب ماهر الكنزاري بكل قوة عن مناطقهم ،ماجعل العميد عادل تاحيف يصعد في أكثر من مرة لمساندة هجوم المنتخب المغربي، الذي قاد مرتدا خاطفا في الدقيقة 47 بواسطة الهيثمي الذي مهد للدرعي قبل أن يمرر  الأخير للاعب عبيدة الذي مرت تسديدته فوق مرمى المنتخب التونسي.
وتواصلت المواجهة في أجواء مشحونة،حيث ظهرت النرفزة واضحة على لاعبي المننتخب التونسي، بكثرة إحتجاجات مدربهم الكنزاري على حكم المباراة،قبل أن يضيع الأشبال فرصة حقيقية في الدقيقة 59 عن طريق ترغالين ، بعدما جرب عبيدة قبله حظه لكن الحضور  الجيد للحارس التونسي،حال دون إفتتاح العناصر الوطنية للتسجيل،رغم أن الدرعي عاد في الدقيقة 62 ليسدد بقوة لكن  كرته إصطدمت بالقائم،وسط ذهول لاعبي المنتخب التونسي،الذين خرجوا من مناطقهم،قبل أن يقوم عبوب بإخراج الدرعي وإقحام لاعب إسبانيول نبيل التويزي،وبعدها زج بالزمراوي مكان أوحتي الذي عانى من إرهاق شديد،شأنه في ذلك شأن الهيثمي الذي غادر متعبا تاركا مكان للاعب تواركة بوسقل.