ظروف كثيرة تكالبت على الرجاء البيضاوي لتخرجه من عصبة الأبطال الإفريقية، أمام فريق تونغيث السينغالي الحديث العهد بالمنافسة القارية، وفيما يلي مسببات الخروج الكارثي للنسور الخضر من المسابقة التي عادوا إلبها العام الماضي، وبلغوا نصف نهائي نسختها الأخيرة.

• أرضية الملعب
إذا كان هناك من متهم أول في هذا السقوط المفاجئ للرجاء البيضاوي أمام تونغيث السينغالي، فإنه بالتأكيد أرضية مركب محمد الخامس التي غمرتها أمطار الخير المتساقطة بكثافة على مدينة الدار البيضاء، وتسببت في إعاقة تحرك الكرة بسلاسة وانسيابية، بل إن الإنتشار الغريب لعدد من البرك المائية حول المباراة إلى عرض لسيرك مضحك ومبكي.

• الرجاء ضد طبيعته
عندما تغمر المياه أرضية الملعب وتعيق جريان الكرة، فإن ذلك يفرض الإعتماد على الكرات الطويلة لإيصال الكرة إلى منطقة المنافس، وهذا أمر مناقض لطبيعة الرجاء، الذي يتأسس أسلوب لعبه على التمرير القصير وعلى المهارات الفنية الفردية والجماعية.
الغريب أن لاعبي الرجاء تشبثوا بأسلوب لعبهم وأصروا على التمرير القصير وأحيانا على المراوغة، وهو ما أضاع عليهم الكثير من الكرات واستنزف مخزونهم البدني.

• غياب مالانغو
كانت هذه المباراة لطبيعتها وللظروف المناخية التي جرت فيها، تفرض وجود لاعبين انفجاريين من ذوي البنيات القوية والذين يمتازون باللعب المباشر وبالقدرة على ربح الإلتحامات البدنية، واللاعب الذي يجمع بين كل هذه المواصفات هو الكونغولي بين مالانغو، إلا أنه لحظ الرجاء العاثر سيضطر بين مالانغو للتغيب عن هذه المباراة بعد إصابته بالفيرروس اللعين ودخوله للحجر الصحي.

• جزاء مرفوض
من الظروف التي تحالفت ضد الرجاء في هذه المباراة، أن لحلو الحكم الجزائري الذي أدار المباراة لم يحتسب للرجاء البيضاوي ضربة جزاء واضحة ومشروعة إثر إسقاط سفيان رحيمي في منطقة العمليات وأمام مرأى منه.