اتهم الصيني سون جيهاي نجم مانشستر سيتي الانكليزي السابق المدربين الأجانب بالذهاب إلى الصين من أجل المال فقط، معتبرا أنهم لا يقدمون الكثير لمساعدة البلاد على تحقيق أحلامها بالتأهل الى كأس العالم.

ويأتي كلام جيهاي بعد أسبوع من تعيين نادي بكين غوان في البطولة الصينية الممتازة المدرب الكرواتي سلافين بيليتش ما عزا الاخير للاعتراف أن "الموارد المالية" لعبت دورا في هذه الخطوة.

وأصبح المدرب السابق لوست بروميتش ألبيون الإنكليزي أحدث مدرب اجنبي في البطولة الصينية، لينضم إلى الإيطالي فابيو كانافارو في غوانزو إيفرغراندي والإسباني رافايل بينيتيز في داليان برو.

وقال جيهاي المدافع السابق لسيتي بين العامين 2002-2008 في مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع "يأتي المدربون الأجانب إلى الصين لغرض بسيط للغاية: الراتب المالي".

وتساءل اللاعب السابق البالغ حاليا 43 عاما "ما الذي يأتون من أجله؟ هل يريدون تحسين مستوى كرة القدم الصينية؟ ثم ماذا فعلوا؟".

على الرغم من تقييمه اللاذع، اعترف جيهاي "لو كنت مدربا لفعلت الشيء نفسه. الناس أغبياء ولديهم الكثير من المال، فلما لا؟".

واكتسبت أندية البطولة الصينية سمعة طيبة في السنوات الأخيرة بسبب الإنفاق الباهظ، خاصة على لاعبين مثل البرازيلي أوسكار البالغة قيمته 60 مليون اورو.

وفرضت سلطات كرة القدم الصينية سقفا للرواتب بعد الأزمة الاقتصادية الناشئة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وقال جيهاي "في العديد من فرق البطولة، اللاعبون الأجانب يحتاجون فقط للهجوم وليس الدفاع. لكن هذه ليست كرة القدم، ليس هذا هو الاتجاه الذي يجب أن يسلكه تطوير اللعبة".

وأضاف اللاعب الدولي السابق، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الجامعة الصينية في منطقة شينجيانغ "من المحتمل أن يحقق لك الفوز هذه المرة، لكنه سيجعل كرة القدم الصينية أسوأ وأسوأ".

ولدى سؤاله عما سيفعله إذا كان مسؤولا عن فريق في البطولة الصينية أجاب ان تركيزه سيكون على استكشاف اللاعبين وتنمية الشباب "تدريب الشباب مهمة أساسية حاسمة للأجيال القادمة"