مثلما حدث الموسم المنصرم مع اختلاف في التوقيت هذه المرة، الوداد يستقبل الفتح الرباطي موازاة مع كلاسيكو الجيش الملكي والرجاء، والوداد الذي هزم الفتح بنفس الحصة التي فاز بها الرجاء يومها على العساكر، طامح ومصمم هذه المرة على عدم التفريط في أي نقطة كما صرح مدربه خاصة المباريات التي ستلعب داخل الديار. لسوء حظ الوداد أنه سيستهل مشوار السعي لاستعادة الدرع الذي وج طريقه لخزانة غريمه الأزلي بعد التوقف الشتوي بمواجهة فريق يتعملق كلما واجه قطبي الدار البيضاء وتحديدا على مركب محمد الخامس، كما أن الفتح هذا الموسم أظهر مقومات الشدة والعناد في كل تنقلاته الخارجية عكس تواضعه كلما استقبل على ملعب مولاي الحسن. هي مواجهة مطاردة النقاط الثلاث والتي سيكون لها وقعها وقيمتها في ميزان التحصيل وحتى على مستوى الجانب الذهني بعد استئناف التباري، فمن منهما يسعد ويفرح؟ وما قيل عن كلاسيكو العاصمة فهذه المباراة تضم بدورها 7 لاعبين من الناديين كانوا متآلفين وعادوا غانمين من الكامرون. • في انتظار الهدية الوداد الوصيف الذي شدد الخناق عل غريمه في الصدارة، سيحاول الفوز و تكرار ما فعله الموسم المنصرم وانتظار هدية من الرباط بأقدام وتوقيع لاعبي الجيش الملكي بالإطاحة بالمتصدر الرجاء. رجال البنزرتي سيسعوا خلف الفوز أولا لأنهم هم من سيلعب قبل الكلاسيكو ورمي الضغط على معترك الغريم في مباراة العاصمة وانتظار الهدية العالقة التي لم تحضر في آخر دورات النسخة السابقة، ولو أنها هذه المرة هدية لن تخولهم التتويج، إلا أن فرملة النسور ولو بالتعادل قد يمنح ذلك الوداد استعادة صدارة هاربة عنه منذ ثلث البطولة للموسم المنصرم، وما لذلك من تأثير نفسية لاعبي الغريمين في صراعهما الأزلي المستمر خاصة هذا الموسم سيكون أكثر إثارة. لمن إزاء هذه الحسابات الفتح الرباطي بدوره يملك خططا ويملك طموح الإطاحة بالوداد كما فعل مرارا ولو في عقر داره، ويملك من اللاعبين ما يؤهله لذلك، لكل هذه الحيثيات سنكون بمشيئة الله تعالى إزاء مباراتين من المستوى العالي بين زبد وصفوة ما كان حاضرا بالشان ولا أعدار للاعبي هذه الأندية ما لم يقدموا المنتوج الراقي الإحتفالي. • الزمان: الثلاثاء 16 فبراير 2021 • المكان: مركب محمد الخامس (س19و30د) • وضعيتهما في جدول الترتيب: ــ الوداد البيضاوي: الصف 2 بـ 12 نقطة ــ الفتح الرباطي: الصف 9 بـ 6 نقاط