نجا نادي ​سسكا صوفيا​ البلغاري قبل سنوات من التورط بالتوقيع مع لاعب مزيف حاول خداعه حتى أنه كان في طريقه للإنضمام إلى صفوفه بشكل رسمي. وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن إنقاذ مشجعي سسكا صوفيا لناديهم من ضم لاعب مزيف يدعى ​غريغوار أكيلرود​. وأشارت الصحيفة إلى نجاح أحد مشجعي النادي في التواصل مع أعضاء منتدى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي زعم أكيلرود بأنه كان لاعبا له، لتنكشف الحقيقة بعد ذلك . وحذف النادي بعد ذلك الصور التي نشرها قبل الإعلان عن الصفقة إلى جانب إعادة اللاعب المزيف إلى فرنسا بعد كشف أمره. وأضافت الصحيفة أن أكيلرود قام بإعداد سيرة ذاتية مزيفة لتمكنه من اللعب لأحد الفرق التي تشارك في ​عصبة أبطال أوروبا​. وكان الشاب الفرنسي يحلم منذ الطفولة بالتحول إلى لاعب كرة قدم محترف رغم الصدمة التي تلقاها على لسان أبيه، الذي صارحه بعدم امتلاكه أي موهبة تمكنه من ذلك لكنه لم يرد الاستسلام وقرر إقناع والده بأنه بات لاعبا محترفا، مما دفعه لتدشين موقع إلكتروني يتضمن مجموعة من الصور والسيرة الذاتية المزيفة أثناء ممارسته كرة القدم ضمن صفوف رديف سان جيرمان. وقام أكيلرود باستخدام بعض الصور الخاصة بالمهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا أثناء تواجده مع سان جيرمان، ليضع وجهه بدلا منه . وبعد مجموعة من المحاولات رفضت أندية تشيلسي و​مانشستر سيتي​ وأرسنال ضمه أو محاولة وضعه تحت الاختبار، لكن سويندون تاون، الذي ينشط في الدرجة الثانية الإنجليزي، منحه تلك الفرصة عام 2003. ونظرا لعدم امتلاكه الموهبة، كان أكيلرود مصدر ضحك الجميع في تدريبات الفريق الإنجليزي، الذي لم يستمر معه في تدريباته لأكثر من يومين بسبب سوء مستواه. وواصل أكيلرود سعيه الحثيث نحو احتراف كرة القدم بالخضوع لاختبارات مختلفة في أندية يونانية، وكويتية وكندية، حتى تسنى له اللعب ضمن صفوف فريق ميسيساوجا إيجلز في البطولة الكندية، والذي كان كافيا له لإنهاء قصته المزيفة بعد عام واحد. وقرر صاحب الـ38 عاما لاحقا كتابة سيرته الذاتية التي سرد خلالها قصته الغريبة بشكل مفصل حتى تحوله إلى وكيل لاعبين في السنوات الماضية.