أفادت مصادر قضائية أن مكتب المدعي العام الأرجنتيني سيستدعي اللجنة الطبية المكلفة بملف الراحل دييغو مارادونا للاجتماع في الثامن مارس المقبل, للبحث في اسباب وفاة أسطورة كرة القدم الحقيقية, وما اذا كان قد تلقى العلاج المناسب قبل وفاته ام لا. وسيتم استدعاء تسعة خبراء في الثامن مارس المقبل, من بينهم الأطباء الذين شاركوا في تشريح جثة مارادونا. كما استدعى المدعي العام في سان إيسيدرو, إحدى ضواحي العاصمة بوينوس آيرس, شاهدين آخرين للمثول أمام المحققين يوم غد الخميس, وهما منسق التمريض والطبيب الذي كان مكلفا بتنسيق الرعاية المنزلية لمارادونا خلال الأيام التي سبقت وفاته. ويخضع منذ فترة خمسة أشخاص آخرين, من بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسانية أغوستينا كوزاشوف, للتحقيق بشبهة القتل غير المتعمد. وستمثل اثنتان من بنات مارادونا, وهما جيانا (31 عاما) وجانا (24 عاما), أمام النيابة العامة يوم الخميس لاتهام لوكي بالمسؤولية عن تدهور صحة والدهما الأسطورة. وكشف التشريح على جثة مارادونا الذي فارق الحياة عن 60 عاما, أنه كان يعاني من اضطرابات في الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية, فيما لم تظهر أي علامات على تناول الكحول أو المخدرات. وتوفي مارادونا بنوبة قلبية في 25 نونبر بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية في الدماغ بسبب جلطة دموية, ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان هناك إهمال أم لا في الرعاية الصحية التي تلقاها الأسطورة قبل وفاته. وكان مارادونا بمثابة الأيقونة بالنسبة لجماهير نادي نابولي الإيطالي بعدما قاد الأخير للفوز بلقبيه الوحيدين في البطولة المحلي عامي 1987 و1990, إضافة إلى إحراز لقبه القاري الوحيد عام 1989 حين توج الفريق الجنوبي بكأس الاتحاد الأوروبي. لكن مسيرته كمدرب كانت أقل نجاحا, فهو وصل مع منتخب الأرجنتين إلى ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا عام 2010, قبل أن يحل في الإمارات للإشراف على الوصل (2011-2012) ثم الفجيرة (2017-2018), والمكسيك حيث درب دورادوس دي سينالوا (2018-2019), وصولا إلى رحلته الأخيرة في بلاده مع خيمناسيا دي لا بلاتا الذي كان مدربا له حتى وفاته.