خرج باتريس موتسيبي المرشح لخلافة أحمد أحمد وداعم حملته، بل عراب حملته داني جوردان عن صمتهما في ختام حملة الترشيح لرئاسة الكاف، وهذه المرة تحدثا بالصريح المكشوف عن المغرب وموقفهما منه. داني جوردان قال مبددا ونافيا كل ما راج بشأن تأجيل الجمع العام ومنع وفد جنوب إفريقيا من دخول المغرب بقوله: «كل هذا الذي يتم الترويج له هراء وليس صحيحا، لدينا علاقات متميزة مع المغرب وكل الطرق تؤدي إلى الرباط وسنكون حاضرين يوم الجمع العام». داني جوردان وكي يهدئ ويلطف الأجواء قبل التواجد في المغرب، قال وهو الذي يملك تاريخا حافلا من الصراعات مع مصالح الكرة المغربية وتحديدا في قصة سباق احتضان مونديال 2010: «من قال أننا أعداء للمغرب؟ لسنا متفقين على أن المغرب خطف كرة القدم من الأفارقة، لقد اشتغلوا بدينامية وحسنوا علاقاتهم مع جامعات وبلدان إفريقية وطوروا استثماراتهم وهذا يشرف القارة ولا يجعلنا على خصومة معهم، ترشيح موتسيبي لا يقوم على تصفية حسابات معهم ولن تكون كذلك، بل على تنظيف كرة القدم الإفريقية وجعل المنافسة أكثر عدلا». بدوره تحدث موتسيبي في جمع عام اتحاد كوسافا التي حضرها جياني إينفانتينو وقال: «لا يوجد بين كل المرشحين ولا غيرهم من أنفق على كرة القدم أكثر مني، ولا يوجد من استثمر في اللعبة أكثر مني، وأنا أعد كل المرشحين الأفارقة على خدمتهم وعلى تطهير التحكيم من كل أشكال الفساد، وعلى توزيع عادل للتظاهرات، وأبدا لن نشتغل على إضعاف لقجع أو المغرب أو منعه من التقدم لأنه ليس هدفا لحملتنا». ورغم كل هذه التمويهات التي تصدر للخارج بهذه التصريحات من موتسيبي و جوردان، إلا أن الواقع مغاير تماما لكل هذا، بل تركزت حملة هذا الملياردير كلها على خطاب «المظلومية» القائم على أن المغرب خلال ولاية أحمد أحمد سحب الكاف لصفه بالكامل، واستمالة أصوات كوسافا كاملة وقد ضمنها بل وضمن أصواتا من غرب وحتى شمال افريقيا، إذ ارتمت بلدانا جارة في حضنه. وليست المرة الأولى التي يحضر فيها إسم المغرب، ولو أنه غير معني بسباق الترشيح لرئاسة الكاف ضمن حملة موتسيبي وفريق عمله، بل منذ اليوم الأول لإعلان ترشيحه كان القصد والغاية هو إعادة مركز القرار لدول الجنوب، وقد عدد في أول مؤتمر لتقديم نفسه عدد المؤتمرات والمناظرات والتظاهرات، بل حسب حتى عدد زيارات الملغاشي للمغرب، وقال أن «المغرب اختطف كرة القدم من الأفارقة»، قبل أن يعود لتلطيف الأجواء بنفي ذلك مؤخرا، لذلك تحرك لقجع لتوحيد مواقف المرشحين الثلاثة الآخرين.