واصل رضوان الغازي رئيس نادي المغرب التطواني عادة التغيير وعلى السريع، لمدربي الحمامة البيضاء وقد حطم كافة الأرقام القياسية خلال فترة ولايته.

رضوان الغازي جرب 8 مدربين وفي آخر 5 أشهر 5 مدربين ومنذ انطلاقة البطولة لغاية الدورة السابعة 3 مدربين، بل أن جماهير الفريق تداولت وعلى نطاق ساحر وواسع صور تقديم المدربين وبعدها إقالتهم، بشكل سيكشف حجم التخبط التقني الذي لا يليق بفريق توج في آخر 10سنوات بدرعين للبطولة.

 فقد ظهر الغازي بقناع» الكمامة» مع زوران، ومع ماكيدا ومع بلحمر ومع الدريدب ما يعني أنه فقط في زمن الجائحة وبعد عودة البطولة لاستئناف نشاطها استهلك كافة هؤلاء المدربين وفي ظرف وجيز.

ADVERTISEMENTS

مكمن الغرابة الثاني يتجلى في أن ماكيدا غادر بعد 4 مباريات و قبله زوران غادر بعد مبارتين وبلحمر أقيل بعد مباراتين، ولا يوجد عاقل يقبل بمنطق تقييم المدربين بعد هذا العدد القليل من المباريات، بل لنا أن نستحضر أن ماكيدا أقيل وهو الذي فاز على الجيش الملكي في الرباط وبلحمر تعادل وخسر في مباراتين.

 وكي يبطل العجب سيتجلى أكثر من خلال تصريح مثير لرضوان الغازي نحمله بمنتهى الأمانة ليبرر هذه النزوات بقوله: «لست الوحيد ولا الأول الذي غير مدربي المغرب التطواني بعد مبارتين، فقد سبق في تاريخ الفريق أن غادر عبد الفني الناصيري بعد مبارتين وأقيل فؤادالصحابي أيضا بعد مبارتين، لذلك ليس عيبا أن نغير المدربين بعد مبارتين» وكأنه بهذا يحيل لفترة عبد المالك أبرون وقد اختلفت سياقات الإقالات يومها .

 ولم يكسف الغازي عن فاتورة هذه الطلاقات والإنفصالات ومدى كلفتها الكبيرة على ناديه، وكيف تؤثر على الإستقرار التقني ولا هو عدد تداعيات  ذلك على المجموعة والتي ما إن تستأنف وتتآلف مع مدرب حتى يتم تغييره بسرعة وخاصة قصة تشكيل لجنة تقنية  بمعايير غريبة كانت هي من اختارت بلحمر الذي قال عنه بعد أن انهال عليه يوم تعيينه بالإشادات عاد ليقصفه بعد إقالته بقوله: «لقد خذلنا بلحمر وشخصيا أعترف أننا أخطأنا بالتعاقد معه، فرق كبير بين ما اطلعنا عليه من بيانات ومعطيات قبل التعيين وبعدها ولو استمر معنا لكانت الكارثة على مستوى النتائج لذلك سارعنا للإنفصال عنه لأنه ليس رجل المرحلة»

ADVERTISEMENTS

 من السكتيوي، للدريدب مرورا ببياديرو وبيدرو بنعلي ثم رضا حكم، فزوران مانولوفيتش ثم الدريدب فماكيدا ثم بلحمر فعودة الدريدب، هذا ملخص رقصات المدربين داخل المغرب التطواني وقصة التغييرات التي استهلكها رضوان الغازي دون أن يقدم كشف حساب  يلخص حقيقة تراجع النتائج.