• وادو يصفي حساباته بطريقة بليدة!
• لماذا يناصر زطشي على حساب لقجع؟
• أسود الأطلس يدخلون خط المواجهة

صدمة كبيرة أصابت المغاربة جراء تدوينات متواترة، نشرت خلال الساعات القليلة الماضية على الحساب الرسمي للدولي المغربي السابق عبد السلام وادو بتويتر، تدوينات في مضمونها وفي سياقاتها الزمنية أقل ما توصف به أنها على درجة كبيرة من السفاهة ومن الميوعة ومن التفريغ البليد لحمولات الحقد، وكلها صفات لا تليق برجل حمل قميص الفريق الوطني، وأحبه المغاربة بل ودافعوا عنه في كثير من المواقف الصدامية كلاعب وكمدرب.
وبفظاظة كبيرة قدم عبد السلام وادو من خلال إحدى تدويناته دعمه المطلق لخير الدين زطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي أعادته محكمة التحكيم الرياضي "طاس" لمنافسة فوزي لقجع والمصري هاني أبوريدة على مقعد بتنفيذية الفيفا بعد أن كانت الفيفا قد استبعدته لأسباب تتعلق بأخطاء في تعبئة استمارة الترشيح.
وقال وادو في واحدة من تدويناته: "شخصيا أنا سعيد لعودة هذا الرجل الكبير (يقصد زطشي) للسباق على مقعد بتنفيذية الفيفا، رجل نزيه وذكي وشغوف من الدرجة الأولى بكرة القدم، إنه رجل نجح في حياته ويمكنه أن يقدم إضافة نوعية لكرة القدم".


وكان وادو قد كتب في تدوينة سابقة، ودائما بخصوص خير الدين زطشي: "الرجل المناسب في المكان المناسب، الرجل الذي يمكن أن يخدم الكرة الإفريقية بصدقه ونزاهته وتواضعه والقيم النبيلة التي يعمل من أجلها، وعلى الخصوص فهمه الجيد للنظام الجديد لكرة القدم. 
دعم لا يتزعزع لزطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم".
وفي رد على تدوينة عاتبت عبد السلام وادو على تغريدته الشاردة، كتب عبد السلام وادو: "سيكون فخرا أن أحمل الجنسية الجزائرية".


وللإحاطة بملابسات هذا الهذيان القبيح للاعب الدولي السابق عبد السلام وادو، لابد للعودة بالذاكرة إلى سنة 2020، حيث سيقرر وادو تتويجا لمسار تكويني على مستوى التأطير التقني، أن يقوم بدورة تكوينية برفقة المنتخب الجزائري لكرة القدم بمعية المدرب جمال بلماضي الذي يعتبر واحدا من أصدقائه، وبرغم الهجوم العنيف الذي واجهه وادو وقتذاك لإفراطه في كتابة تغريدات محرضة، إلا أنه ربط قراره بإجراء دورة تكوينية رفقة الخضر لارتباطه بصداقة كبيرة مع جمال بلماضي.
وبالمغرب ستكون الإنطلاقة الأولى والفعلية لعبد السلام وادو المدرب، عندما تعاقد معه نادي مولودية وجدة مطلع الموسم الكروي الحالي، وجرى الكشف عن مشروع طموح غايته الإرتقاء بفارس الشرق بالإستفادة طبعا من التجربة الكبيرة التي راكمها عبد السلام وادو كلاعب، بالرغم من أنه كان حديث العهد بالتدريب.
ما سيحدث بعد ذلك، أنه مع توالي النتائج السلبية سيتلوث المناخ الرياضي بوجدة، وسيصبح المشهد عامرا باحتقانات وتلاسنات فضحت قصور التجربة لدى وادو في تدبير الأزمات الرياضية والسلوكية، ما أدخله في دوامة من المشاكل نتيجة لتدوينات اعتبرتها إدارة مولودية وجدة غير مسؤولة، وواجهتها بعدد من التدابير الإحترازية، إلى أن أصبح الإنفصال حتميا.
وبعد أن طالب عبد السلام وادو بمليار سنتيم للتوقيع على وثيقة الإنفصال عن مولودية وجدة، سيتدخل فوزي لقجع رئيس الجامعة لرأب الصدع ولإيجاد صيغة لانفصال بالتراضي لا تتضرر جراءه مصلحة أي طرف، وسيتم الإتفاق بشكل أولي على أن يتقاضى وادو، الذي تعاقد مع المولودية الوجدية أول الأمر لثلاث سنوات، راتب سنة كاملة، إلا أنه مع عودته لفرنسا حيث يقيم، سيقرر عبد السلام وادو متابعة المولودية الوجدية في الفيفا، ما جعل المولودية ترد على الأمر بتسليط غرامة مالية هي الأثقل، 38 مليون درهم، والتهم التي تفرضها هذه الغرامة كثيرة منها الإخلال بالعقد والإضرار بمصالح الفريق وتشويه السمعة.
وشعورا منه بأنه تعرض لظلم كبير، ولم يحصل من فوزي لقجع كرئيس للجامعة على الدعم والحماية، سيكشف عبد السلام وادو عن ردة فعل لا حكمة ولا رزانة فيها، بل إنها عرضته لغضب عارم، اعتبارا إلى أن الطريقة التي اختارها وادو للرد على لقجع وعلى الجامعة وعلى عائلة كرة القدم، لا تعطى اعتبارا لقيم المواطنة، فأن يذهب وادو لمناصرة خير الدين زطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم في سباقه مع فوزي لقجع على مقعد بتنفيذية الفيفا، وأن يردف ذلك بتدوينات تتحرش بالمغاربة وتستهدف إجماعهم اللامشروط حول قضيتهم المصيرية، فهذا معناه أنه دخل جحيما إن احترق بناره فلن يلوم في ذلك إلا نفسه..
ومع الهجوم العنيف الذي يتعرض له عبد السلام وادو من قبل المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد خرج عدد كبير من نجوم كرة القدم الوطنية، وعلى رأسهم العميد السابق للأسود نور الدين نيبت الذي لعب وادو إلى جانبه، ليستنكروا بشدة تدوينات وادو وليطالبوه بلزوم حده وباحترام بلد كان فضله كبيرا عليه في مشواره الرياضي، إذ أن اللعب للمنتخب المغربي هو ما فتح له الطريق ليلعب لأندية أوروبية كبيرة.