ما يحدث داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي يدعو حقا للدهشة والاستغراب، فإلى جانب النتائج السلبية وحالة الاستعصاء الرقمية التي لازمته لعدة دورات، حيث صام عن الفوز لثلاث دورات متتالية، فضلا عن حالة إمساك حادة تواجه خط هجومه الذين ضل طريقه نحو الشباك، برزت بالموازاة مع هاته الوضعية المتأزمة بعض الظواهر السلبية، من بينها تلقي عدد من لاعبيه لبطائق حمراء، وصل عددها إلى خمس حالات في الثلث الأول من البطولة الوطنية الاحترافية، ويتعلق الأمر بالعميد المهدي قرناص في مناسبتين، وياسين الذهبي، وإبراهيم نجم الدين والكونغولي موكوكو أمالي. والأكيد، أن حالات الطرد المتكررة التي خدشت صورة النادي داخل البطولة ، مردها طبعا إلى الضغط النفسي الذي يجثم على صدور اللاعبين الجديدديين الذين يوجدون في وضع لا يحسدون عليه جراء توالي النتائج السلبية والمسيرة غير السارة للفريق الدكالي والتي أغضبت جماهيره المكلومة التي أشهرت البطاقة الحمراء في وجه القائمين عن الشأن الكروي للدفاع الذي يمر من ظروف عصيبة وغير مسبوقة هذا الموسم، وكأن لسان حاله يقول: "من سره زمن ساءته أزمان ".