واصل الرجاء البيضاوي، سلسلة إنتصاراته اللافتة قاريا، مجددا تفوقه على بيراميدر المصري، بثلاثة أهداف لصفر، برسم الجولة الرابعة من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم،ليحقق النسور الخضر العلامة الكاملة،بعدما بلغوا النقطة 12. إستهل الرجاء البيضاوي، مباراته بالإحتياط والحذر، حيث تراجعت العناصر الخضراء للواراء مع ترك،عناصر بيراميدز تبادر لخلق المحاولات ،والضغط على مرمى الحارس أنس الزنيتي،مقابل ذلك ظل الكونغولي بين مالونغو ، يناور لوحده في خط هجوم النسور، بمساندة سفيان رحيمي. أصحاب الأرض، حاولوا السيطرة على خط الوسط،حيث قام مدرب بيراميدز الأرجنتيني رودولفو، بتكثيف حضور لاعبيه، من أجل إختراق دفاع الرجاء، الذي تحمل ضغط المواجهة،في الوقت الذي ركز الفريق المصري، على المرور من جهة الظهير الأيسر سبول،دون أن يتمكن من هز دفاع الرجاء،الذي ظهر منظما ومتقاربا، مقابل ذلك لعب عرجون ونغوما، دورا بارزا في الحد من فاعلية المصريين، الذين ضغطوا بقوة على الفريق الضيف، في النصف ساعة الأولى من المباراة، بغية إرباك حسابات الحضر دون جدوى. وفي الوقت الذي كان بيراميدز يبحث عن تسجيل هدف السبق، تلقى لدغة من الفريق الأخضر،بعدما سجل الكونغولي نغوما برأسية، مستفيدا من ضربة الزاوية التي نفذها رحيمي في الدقيقة 15،ومباشرة بعد ذلك نزل بيراميدز بكل ثقله على دفاع الرجاء، حيث لعب الحارس الزنيتي دورا بارزا في حماية مرماه. وظل الخضر متراجعين للوراء، مع تقدم المصريين لمناطقهم،ولولا التسرع الذي طغى على أداء زملاء إسلام عيسي،لتمكنوا من تعقيد حسابات الرجاويين،الذين حاولوا جاهدين التحكم في الكرة، من أجل إلتقاط الأنفاس، في ظل سيطرة الفريق المحلي، الذي حاول كثيرا الإعتماد على لاعبه أنطوي دون جدوى. تواصلت المباراة، بإيقاع سريع،من جانب بيراميدز، في حين ظل الرجاء يبحث عن كيفية بلوغ مرمى الحارس شريف إكرامي،بعدما إعتمد على المرتدات السريعة، لإرباك أصحاب الأرض، الذين إستفادوا من الحضور الجيد للعملاق جبر في خط الدفاع،عكس ذلك ظل الزنيتي حاضرا بقوة، في كل تدخلاته ، ونجح في منح الثقة لدفاع الفريق البيضاوي، وبالأخص الظهيرين سبول ومدكور، اللذين لم يصعدا كثيرا لمساندة باقي رفاقهم في الهجوم، الذي عاد للتحرك في الدقيقة 41، بعدما سجل الكونغولي مالونغو الشهد الثاني بعد تمريرة لرحيمي، ليسيطر الخضر على لاعبي بيراميدز ، الذين إكتفوا بمتابعة المراتدات الخاطفة للزوار،والتي لم يحسنوا التعامل معها بشكل جيد في الكثير من المحاولات. وواصل الرجاء لعبه بذكاء، إلى أن حصل رحيمي على فرصة حقيقية،بعد تمريرة ملمترية من عرجون في الدقيقة 77،أبدع فيها سفيان مسجلا الشهد الثالث في شباك إكرامي،قبل أن يواصل الخضر، اللعب بكل واقعية وهدوء ، ماصعب من مأمورية الفريق المصري، الذي ظل يناور بين الفينة والأخرى، لتسجي هدف الشرف، لكنه وجد أمامه الحارس الزنيتي، الذي رفض دخول أي هدف لشباكه.