تمكن مولودية وجدة من قلب الطاولة على الفتح الرباطي وألحق به هزيمة ثقيلة في الدورة 17 من منافسات البطولة الإحترافية وذلك بحصة ثلاثة أهداف للاشيء حملت توقيع النفاتي في الدقيقتين 28 و27 وبحرو في الدقيقة 80، وهي المباراة التي جرت اليوم الأحد بمركب مولاي الحسن بالرباط.
وإنطلقت مباراة الفتح الرباطي ومولودية وجدة بإندفاع كبير من الفريقين، بدليل أن الفتح الرباطي تحصل على أول فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة الثالثة عن طريق نوفل الزرهوني الذي إنسل نحو الأمام عندما تخلص من المدافعين لكنه من دون تركيز سدد بشكل ضعيف لتضيع على الفتح الرباطي هذه المحاولة.
ومباشرة بعد هذه المحاولة الفتحية سيرد مولودية وجدة بمحاولة خطيرة من الجهة اليسرى عندما مرر لامين دياكيتي نحو منطقة العمليات إلا أن إسماعيل خافي لم يحسن التقدير وضيع هدفا محققا أمام شباك فارغة خلفت ذهولا كبيرا في كرسي الإحتياط لمولودية وجدة.
إستمر إيقاع المباراة على هذا الشكل أخذ ورد بين الفريقين للوصول نحو الشباك لكن الصرامة التكتيكية كانت سدا منيعا أمام الحارسين بنعبيد ومروان فخر.
الدقيقة 19 ستتاح أبرز فرصة للتسجيل للفتح الرباطي عن طريق نوفل الزرهوني لكن الحكم حمزة الفارق أعلن عن وجود حالة تسلل.
ظل حوار المباراة على نحو بطيئ إلى حدود الدقيقة 27 المولودية تتحصل على ضربة خطأ نفذها آدم النفاتي لكن الحارس بنعبيد حولها للزاوية.
وتأتي الدقيقة 28 المولودية سيفتتح حصة التسجيل عن طريق آدم النفاتي الذي تلقى الكرة من الشرط وسدد عاليا نحو الشباك ليسكن الكرة في الشباك حيث كان في وضعية جيدة من دون رقابة.
وحاول الفتح الرباطي الضغط من أجل تسجيل هدف التعادل وكاد أن يفعل ذلك في الدقيقة 38 عن طريق نوفل الزرهوني الذي كاد أن يفعلها بضربة رأسية مرت محاذية من القائم الأيمن للحارس مروان فخر.
الدقيقة 45 محاولة حقيقية للتسجيل من خلال بناء هجومي بين كريم بنعريق والمهدي الباسل الأخير يسجل الهدف لكن الحكم حمزة الفارق رفضه بعد الإستشارة مع غرفة " الفار" والحكم رضوان جيد، لينتهي الشوط الأول بهدف السبق لمولودية وجدة. 
خلال الشوط الثاني أقدم المدربان على بعض التغييرات وكاد الفتح الرباطي أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 50 عندما سدد رضا الجعدي البديل ضربة خطأ حولها بصعوبة الحارس مروان فخر للزاوية.
إستمر الفتح الرباطي في ضغطه من أجل تسجيل هدف التعادل في الوقت الذي تراجع فيه المولودية نحو الوراء، ما أعطى الأفضلية للفتح الرباطي.
واحس المولودية بالخطورة الفتحية ما جعل لاعبيه يتراجعون للوراء، ما مكن الفتح الرباطي من خلق العديد من فرص التسجيل بعد أن عمل المدرب ديمبا مباي على تعزيز خط الهجوم بإدخال الجعدي ومنتصر الحتيمي اللذين خلقا متاعب لدفاع المولودية.
وفي غفلة عن الجميع كاد لامين دياكيتي أن يعقد الأمور على الفتح الرباطي في الدقيقة 62 عندما أتيحت له محاولة حقيقية للتسجيل لكن دفاع الفتح تدخل بنجاح.
الدقيقة 63 المولودية الوجدية يتحصل على ضربة خطأ نفذها آدم النفاتي والكرة تصل للسمومي لكنه لم يتعامل بشكل جيد مع الكرة ليسدد عاليا وتضيع هذه الفرصة على المولودية.
الدقيقة 72 المولودية الوجدية طالب بضربة جزاء ما جعل الحكم حمزة الفارق يعود لتقنية " الفار" وأعلن عن ضربة خطأ لكون الخطأ أرتكب فوق خط المرمى وتكفل بتنفيذها آدم النفاتي الذي أسكن الكرة في الشباك معلنا عن الهدف الثاني للمولودية.
وكاد المولودية الوجدية أن يضيف الهدف الثالث عن طريق بحرو الذي توصل بالكرة من آدم النفاتي لكن بنعبيد تدخل بنجاح وأبعد الكرة للزاوية التي أعطت الجديد حيث سيسجل بحرو الهدف الثالث لينتهي كل شيء في هذه المباراة.
وظل الفتح الرباطي يبحث عن الأهداف لكن المولودية عرف كيف يضبط إيقاع المباراة حتى نهايتها بعد أن أضاف الحكم حمزة الفارق أربع دقائق كوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمولودية.