• الحدادي يودع الأندلس والسيغوندا لا تغري يميق ولزعر يواصل التيه

يحضر مع المنتخب المغربي في المعسكر التدريبي الجديد، عدة عناصر ممارسة بأوروبا، مرشحة لخوض غمار تجربة جديدة، ويبقى القاسم المشترك بين اللاعبين 5 الذين سنقدمهم في التقرير التالي، هو مستقبلهم الغامض، وعدم حسمهم في وجهتهم المقبلة، في ظل المشاكل التي خلقها فيروس كورونا في عالم كرة القدم، وأبرزها ضرب ميزانية العديد من الأندية، التي أصبحت تحسب لموضوع التعاقدات ألف حساب.

• منير الحدادي.. وداع للأندلس 
تأكدت مغادرة منير الحدادي لنادي إشبيلية الإسباني، رغم أنه يرتبط بعقد مع الفريق الأندلسي لغاية يونيو 2023، إلا أن المهاجم المغربي، بات خارج حسابات المدرب جولين لوبتيغي، وعليه البحث عن آفاق أرحب، ليضع حدا لمشواره إلى جانب زميليه ياسين بونو ويوسف النصيري.
إشبيلية، يطلب في الفترة الحالية 10 ملايين أورو من أجل التخلي عن خدمات لاعبه المغربي، لكن أكبر عائق يواجهه مونشي، مدير التعاقدات داخل الفريق الإسباني، هو عدم وجود عرض من أي ناد يرغب في ضم اللاعب للمبلغ الذي تطلبه إدارة إشبيلية.
فلا نادي بورطو البرتغالي، ولا ديبورتيفو ألافيس الإسباني، جهزا المقابل المادي الذي يطلبه مسؤولو إشبيلية، الذين يتريثون قبل حسم وجهة الحدادي، الذي يفضل البقاء في «الليغا» على اللعب خارج إسبانيا، وهو الذي خبر كواليسها، من خلال مجاورته سابقا  لأندية برشلونة، فالنسيا وحتى ألافيس.
وأكيد أن حضور منير الحدادي مع المنتخب المغربي، في المعسكر التدريبي الذي سيخوضه «أسود الأطلس» بمركز محمد السادس لكرة القدم، رغم أنه فقد رسميته داخل إشبيلية، سيساعده في لفت الأنظار، خاصة وأن هناك عدة أندية، تنتظر المباريات الدولية، لتتبع مستوى بعض اللاعبين، وضمنهم سيكون منير، الذي من المنتظر أن يزج به الناخب الوطني، سواء أمام غانا أو بوركينافاسو في 8 و12 يونيو بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

• جواد يميق.. السيغوندا لا تغريه 
مباشرة بعد سقوط بلد الوليد الإسباني إلى الدرجة الثانية، لم يتحفز الدولي المغربي جواد يميق، من أجل الإستمرار في البطولة الإسبانية في درجتها الثانية، رغم أن فريقه يضع في حساباته تحقيق عودة سريعة إلى الليغا.
المدافع المغربي، الذي يرتبط بعقد مع بلد الوليد، لغاية يونيو 2024، وبعدما لعب الموسم الماضي، بقميص ريال سرقسطة في «السيغوندا»، لا يريد ركوب نفس المغامرة، بعدما تذوق حلاوة اللعب في الدرجة الأولى، التي باتت تستهويه أكثر.
ورغم مرور يميق من الكالتشيو الإيطالي، بعدما جاور نادي جنوة، قبل إستفادته من إعارة صوب بيروجيا، إلا أن المدافع المغربي، يطمح للإستمرار لاعبا في إسبانيا، رغم أن أندية من تركيا عبرت عن رغبتها في ضمه، إلا أن وكيل أعماله يريد أن يحقق رغبته في الإبقاء عليه داخل الجارة الإيبيرية، في انتظار أن يحدد وجهته المقبلة، مستفيدا من القيمة التسويقية للمدافع المغربي في سوق إنتقالات اللاعبين الدوليين، والتي لا تتجاوز مليون أورو و200 مليون سنتيم، وهو المقابل المادي، التي قد توفره عدة أندية، للظفر بخدمات اللاعب.

• أملاح.. عروض متنوعة 
قرر متوسط ميدان نادي سطاندار دولييج البلجيكي، سليم أملاح، أن يكون هذا الموسم الأخير له مع فريقه الحالي، فاللاعب المغربي الذي يرتبط بعقد مع ممثل مدينة لييج، لغاية يونيو 2023، وبعد حادث الإعتداء الذي تعرض له من قبل أنصار فريقه، الذين رموه بالقارورات، قرر عدم إكمال رحلته مع الفريق الذي صنع إسمه داخله.
ويملك أملاح عدة عروض بحسب ما كشفته وسائل إعلام بلجيكية، فاللاعب الذي كان الموسم الماضي، قاب قوسين من التوقيع رفقة وستهام الإنجليزي، جالس وكيل أعماله من أجل حسم وجهته المقبلة.
وقبل سفره إلى المغرب، من أجل الإنضمام لصفوف المنتخب المغربي، فقد توافق أملاح مع وكيله، من أجل مجالسة مسؤولي سطاندار دولييج، لتحديد المقابل المادي الأخير لبيعه، حيث تم تحديد مبلغ 8 ملايين أورو مقابل بيعه، وهو الرقم الذي لن تستطيع توفيره سوى الأندية الإنجليزية، التي لم تتأثر كثيرا بأزمة كوفيد - 19، والتي أدخلت العديد من الأندية الأوروبية في دوامة مالية خانقة، بالنظر لغياب المستشهرين، وعدم الإستفادة من عائدات بيع التذاكر التي كانت تشكل مصدرا كبيرا من الربح المادي الذي تحققه الأندية.

• لزعر.. غير مرغوب فيه بواتفورد
بعدما تركه نادي واتفورد الإنجليزي، يرحل بعد إنتهاء فترة إعارته، سيجد اللاعب أشرف لزعر نفسه في متاهة جديدة، فاللاعب المغربي البالغ من العمر 29 سنة، والذي تراجعت أسهمه بشكل كبير في سوق الإنتقالات الأوروبية، وجد نفسه في اللائحة الأخيرة التي أعلنها الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، دون أن يكون لاعبا مؤثرا خلال هذا الموسم رفقة الفريق الذي لعب له، والذي تخلى عنه بمجرد تحقيق الصعود إلى «البريمرليغ».
لزعر الذي فشل مع نيوكاسطل الإنجليزي، وفشل أيضا مع كوشينزا وبينفنطو، لم يجد ناديا جديدا للتعاقد معه، في الوقت الذي لم تعد أندية إيطاليا التي نشأ فيها تهتم به، وهو المعطى الذي سيضع الناخب الوطني وحيد خاليودزيتش، في حرج شديد في حال لم يجد اللاعب ناديا محترما للتعاقد معه، رغم أنه يحمل صفة الدولية بلعبه مع المنتخب المغربي.

• تاعرابت.. لغز محير 
حير عادل تاعرابت مسؤولي بنفيكا البرتغالي، فصاحب 32 سنة، يرتبط بعقد ساري المفعول مع نسور العاصمة لغاية يونيو 2023، ورغم ذلك تحدثت وسائل إعلام برتغالية، عن إمكانية رحيله.
تاعرابت الذي يكلف بنفيكا راتبا شهريا ضخما، تبلغ قيمته التسويقية 4 ملايين أورو، والمدير الرياضي لبنفيكا البرتغالي روي كوسطا، يبحث له عن مخرج، خاصة وأن فريقه يتطلع لمنح الفرصة للاعبين شباب، ما قد يعجل برحيل اللاعب المغربي، الذي سبق له خوض تجارب كروية كثيرة في أوروبا، حيث لعب رفقة كوينز بارك رانجرز ثم ميلان الإيطالي، وأيضا جنوة، قبل أن يطول به المقام داخل بنفيكا الذي يحمل قميصه منذ أربع سنوات.
ورغم أن تقارير الإعلام الرياضي البرتغالي، تتحدث عن رحيل محتمل لتاعرابت، إلا أن وجهته تبقى مجهولة لحد الآن، خاصة وأن العديد من الأندية في القارة العجوز، لا تحتفظ للاعب المغربي بذكريات جيدة، حيث بمجرد أن يتم ذكر إسمه، حتى يتبادر للذهن ما كان يقوم به اللاعب في أيام الطيش، ولعل أبرزها مغادرته لمقر إقامة المنتخب المغربي قبل مواجهة المنتخب الجزئري بمراكش، على عهد المدرب البلجيكي إيريك غيرتس.