من دون أي تبرير أو تفسير أو شرح أو حتى رفعا للحرج.. ضم حسين عموتا للمعسكر التدريبي الذي يخوضه المنتخب المغربي الرديف استعدادا لمسابقة كأس العرب، لاعب الوداد السابق محمد نهيري وهو عاطل عن العمل لأزيد من 5 أشهر من دون فريق وبلا تنافسية أو جاهزية.

نهيري رفضه نادي العين السعودي منذ يناير الماضي لعدم تقديمه ما يبرر له بالبقاء بعد المستويات المتواضعة التي قدمها خلال المباريات الـ10 التي شارك فيها، وحتى عندما انفصل عن العين لم يجد فريقا آخر ينضم إليه.. ومن يومها وهو بلا تنافسية ومن دون مباريات وبعيد كل البعد عن الملاعب.. لكن عموتا وجد فيه اللاعب الذي قد يمنح الفريق الوطني ما لا يستطيع أن يمنحه أي لاعب آخر!

فهل الأندية المغربية بعددها وعدد لاعبيها لا يوجد فيها مدافع واحد جاهز؟ وهل بقية المدافعين داخل وخارج المغرب لا يصلحون؟ فلماذا هذا الإختيار؟ ولماذا ألغى عموتا مبدأ الأفضل والأقوى والأحسن والأكثر جاهزية، وهو المبدأ الذي يُعتدّ به عادة عند اختيار لاعبي المنتخب؟!

مخجل حقا أن يطالع أي كان لائحة الفريق الوطني الرديف، وعندما يصل لمحمد نهيري يجد بين قوسين عبارة (من دون فريق)! نعم فعلها في السابق هيرفي رونار عندما استدعى مبارك بوصوفة في وقت من الأوقات وهو من دون فريق ولعب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.. لكن بوصوفة يومها كان في أوج عطائه، وكان خلال هذه النهائيات واحدا من أفضل وألمع لاعبي الفريق الوطني على الإطلاق، وبفضل تألقه لعب لفريقين آخرين فيما بعد هما الشباب السعودي والسيلية القطري.

يصعب تفسير وضع نهيري اليوم ضمن صفوف المنتخب الوطني الرديف.. لكن كلما زاد التساؤل وتضخم حجم التعجب.. اتضح فعلا كم هو غبي لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا الذي أقدم على سابقة في التاريخ، وتجرد من العاطفة ورفض أن يضم أي لاعب من ريال مدريد، وما أدراك ما ريال مدريد، للمشاركة في كأس أوروبا للأمم، لـ"مجرد" أنهم ليسوا جاهزين!!!!