لا حديث في الشارع الوجدي إلا عن الأحكام القاسية التي طالت فريق المولودية الوجدية، في اللقاء الذي أجراه الفريق الوجدي ضد النهضة البركانية في مؤجل عن الدورة 20 من البطولة الإحترافية «نوي» هدا وقررت اللجنة التأديبية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توقيف آدم النفاتي لاعب المولبودية لثلاث مباريات، واحدة منها موقوفة التنفيذ وتغريمه مبلغ 3 آلاف درهم، على خلفية طرده في مباراة نهضة بركان . 
وشملت عقوبات اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية أيضا، توقيف مدرب الفريق الوجدي برنار كازوني لمباراة واحدة نافذة مع تغريمه مبلغ 4 آلاف درهما، بعد طرده هو الآخر في مباراة نهضة بركان، كما تم توقيف نائب رئيس مولودية وجدة إدريس أوراوي لأربع مباريات نافذة وغرامة قدرها 6 آلاف درهما، بعد طرده في المباراة المذكورة، بالإضافة إلى تغريم سندباد الشرق مبلغ ألفين درهما، لحصوله على 4 إنذارات و3 حالات طرد. 
العقوبات القاسية التي أصدرتها اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق فريق مولودية وجدة بعد مباراته الأخيرة أمام النهضة البركانية، شهدت سيلا من البطاقات الصفراء والحمراء والتي وجهها الحكم بلوط للاعبي الفريق الوجدي والمدرب كازوني، وحسب تدوينات الجمهور الوجدي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فالعقوبات كانت قاسية خاصة في حق نجم الفريق آدم النفاتي الذي تعرض لوابل من التدخلات العنيفة والقوية من طرف لاعبي النهضة البركانية مما حدا به القيام بحركة ضد أحد مدافعي النقضة البركانية كلفته البطاقة الحمراء، ومع ذلك لم يحتج النفاتي وتقبل البطاقة التي كان يستحفها ...
وكان بديهيا أن تكون العقوبة مخففة بالنسبة للاعب منضبط ومعروف بأخلاقه العالية، وحسب تدوينات الجماهير المحبة للفريق الوجدي، فالحكم بلوط كان قد بالغ في إعطاء البطاقة الحمراء للمدرب كازوني، دون إنذار الجانب الأخر، بعدما تكررت المشادات الكلامية بين المدرب الوجدي وأعضاء من المكتب المسير للنهضة البركانية...وما اثار الإنتباه كذلك من خلال، الأحكام القاسية التي أقرتها اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عدم توجيه إنذار للحكم بلوط الذي أثر بشكل كبير على معنويات لاعبي المولودية لكثرة البطائق الصفراء  وإحساسهم بالغبن والظلم، ومن أمثلة ذلك العرقلة الواضحة للمدافع جمال حركاس على مشارف العمليات ومع ذلك تلقى بطاقة صفراء، مما حد من معنوياته فيما تبقى من اللقاء خوفا من تلقيه البطاقة الثانية... 
بذكر أن ديربي الشرق خلف ردود فعل قوية، ومجموعة من الإحتجاجات على حكم اللقاء محمد بلوط، خاصة من جانب الفريق الوجدي، إذ انتهت المواجهة بفوز البراكنة بثلاثة أهداف لهدف واحد... 
وفي سياق الموضوع عقد المكتب المديري لنادي مولودية وجدة، يوم الجمعة 6 يونيو الجاري، إجتماعا طارئا برئاسة الرئيس محمد هوار، بحضور أعضاء من المكتب المسير، ومدرب الفريق بيرنار كازوني ومساعده، من أجل التهيئ للمباراة القادمة أمام الجيش الملكي، وكذا إتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما أسماه “المهزلة التحكيمية” التي كان ضحيتها مولودية وجدة في ديربي الشرق أمام نهضة بركان، “جميع الأساليب لإخراج اللاعبين من المقابلة”، مضيفا “مرة عن طريق استفزازهم ومرات آخري بالتغاضي عن إنذار لاعبي الفريق المنافس والقيام بعكس ذلك تجاه لاعبي المولودية وعدم حمايتهم مما أفقدهم التركيز، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في هزيمة الفريق خاصة بعد طرد اللاعب ادم النفاتي، وبعده مدرب الفريق ...»