كيفما كانت وجهة أشرف حكيمي مع الوجهة المقبلة، وإن بدا شبه محسوم رحيله صوب باريس، فإن الدولي المغربي سيعلن رسميا أغلى لاعب في تاريخ الكرة المغربية، وواحد من أغلى 5 أظهرة في التاريخ وواحد من أغلى 10 مدافعين أيضا في العالم.
حكيمي أنهى الموسم المنصرم على نفس الخط مع زياش بعدما بلغت تكلفة انتقالهما، الأول من ريال مدريد صوب إنتر ميلانو ب 45 مليون أورو دون الحديث عن المتفرقات وما تشمله الصفقة من تعويضات، وزياش غادر بنفس القيمة المالية صوب تشيلسي.
إلا أن حكيمي مرشح لتخطي حاجز 70 مليون أورو، وهو شرط يعتقد الكثيرون عن خطإ أن إنتر ميلانو هو من يفرضه، في حين أن من يقود المفاوضات من خلف الستارة هو ريال مدريد وفلورنتينو بيريز تحديدا.
ريال مدريد في صفقة تفويته حكيمي لإنتر وضع 50 صفحة كاملة سهرت عليها هيأة محاماة تابعة للفريق الملكي، مكنت الميرنغي من حق مراجعة أي تفاوض مع حكيمي بمبدأ الأولوية وحق استرداده في موسمين على بيعه بنفس قيمة بيعه لنادي إنتر ميلانو وحق التأشير بالقبول والرفض في حال تقدم أي ناد لشرائه من النادي الإيطالي.
كما أن ريال مدريد وكي تتضح الصورة أمام القارئ الكريم، بالكاد توصل ب 10مليون أورو لغاية الآن من الإنتر وقدم تسهيلات للفريق الإيطالي احتكاما للعلاقات التاريخية بين الناديين والتي توجت بعديد الصفقات التبادلية «والتر صامويل، مورينيو، كامبياسو،  شنايدر، لويس فيغو وآخرون»، تقديرا للوضع المالي الصعب للإنتر جراء تداعيات كورونا وتخلي ملاك الفريق عنه.
لذلك هي صفقة بمبدأ أمريكي «رابح ـ رابح» لأن إنتر ميلانو استفاد من خدمات اللاعب المغربي تقريبا بالمجان وقد ساهم ب 12 هدفا بين التسجيل والتمريرات الحاسمة، وهو مدين في ذلك لريال مدريد ولن يخذله في مفاوضاته الحالية التي تضيف مصادرنا الخاصة أن الإنتر سيلعب دور أرنب السباق لريال مدريد، الساعي لاستقطاب هداف باريس سان جرمان كيليان مبابي للقلعة الملكية، وسيوضع حكيمي عن طريق الإنتر شرطا لتيسير هذا الأمر في المفاوضات مع فريق ناصر الخليفي والمدرب بوكتينو المصر على التعاقد مع الظهير الأيمن للأسود.
لذلك وما إن سيلحظ الريال أي تعقيدات تهم تسهيل انضمام مبابي للميرينغي من طرف الفريق الباريسي، فسيتدخل على الفور ليغير بوصلة أشرف صوب تشيلسي على أمل أن يكون ذلك مساعدا لكارلو أنشيلوتي لضم أحد لاعبي البلوز ولربما تكون المفاجأة نغولو كانطي الفرنسي الذي اقترب عقده من نهايته ويسعى توخيل التمديد له.
بهذا يدخل حكيمي التاريخ أكثر من مرة، اللاعب الأغلى على الإطلاق في تاريخ الكرة المغربية،٫ والأكثر من هذا أنه بلغ هذه السومة التسويقية وهو يلعب مدافعا وفي سن صغير، وسيصبح أول لاعب مغربي أيا كانت وجهته يلعب في 4 بطولات أوروبية كبرى «الليغا، البوندسليغا، الكالشيو، ثم البريمر ليغ  أو الليغ 1» في غضون 5 مواسم، متخطيا بنعطية الذي اكتفى ب 3 بطولات وعلى امتداد عقد من الزمن وبقيمة مالية أقل بكثير من تكلفة حكيمي الذي سيكون بلا شك من الحاضرين في سباق الكرة الذهبية الأفريقية، وقد توج لعامين على التوالي بجائزة اللاعب الواعد في إنجاز لم يسبقه إليه أحد من اللاعبين الأفارقة، وهو بحق مفخرة حقيقية للكرة المغربية.