• فخور بتهنئة جلالة الملك واتصاله أسعد جميع الرجاويين
• نريد بناء الرجاء على أسس صلبة وهدفنا المقبل كأس محمد السادس 
• مقتنعون بعمل الشابي ومتولي أظهر إحترافيته رغم غيابه عن التتويج
• مديونية الرجاء تؤرقني ولم آت لأهداف شخصية

عبر رشيد الأندلسي، رئيس الرجاء البيضاوي عن إعتزازه بتتويج الرجاء البيضاوي، بطلا لكأس الكونفدرالية، مشددا في حوار خص به «المنتخب» أن بعثة النسور عاشت لحظات لن تنسى في كوطونو، بعد رفع الراية المغربية خفاقة في دولة بنين.
وتابع المسؤول الأول، في قلعة «النسور»، بأن إتصال جلالة الملك محمد السادس، جعل كافة الرجاويين يشعرون بالفخر، معربا عن أمله في ذات السياق، عن رغبته في المنافسة بقوة على كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، حيث سيواجه الفريق الأخضر، الإتحاد السعودي في المباراة النهائية.
ولم يفوت، الأندلسي الفرصة، دون أن يؤكد مسامحته، لكل من إنتقده قبل التتويج القاري الأخير لأبناء «الخضرا الوطنية» الذين رفعوا من قدر كرة القدم المغربية على الساحة الإفريقية.

• المنتخب: بداية، كيف تقرأ تتويج الرجاء البيضاوي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقيةم ،على حساب شبيبة القبائل الجزائري؟
رشيد الأندلسي: الحمد لله حققنا اللقب الإفريقي، والكل كان سعيدا به، ليس جمهور الرجاء فحسب، بل معظم المغاربة، داخل أرض الوطن وخارجه، عشنا لحظات رائعة بكوطونو، لذلك أتوجه بشكري لكل من ساهم في هذا الإنجاز القاري، الذي أدخلنا به الفرحة إلى قلوب كل الرجاوييين.

• المنتخب: إتصال جلالة الملك محمد السادس مباشرة بعد تتويج الرجاء بطلا لكأس «الكاف»، أكيد أنه زاد من إفتخاركم بالإنجاز الذي حققه الرجاء «العالمي»؟
رشيد الأندلسي: بطبيعة الحال، تهنئة ملكنا محمد السادس نصره الله، تجعل كل مغربي يشعر بالفخر، خاصة لما علمنا أنه تابع المباراة، لذلك كنا جد سعداء، بهذا الإنجاز الذي إهتم به عاهل بلدنا الحبيب، والذي جاء ليؤكد مكانة الرجاء في القارة الإفريقية.
عدنا للمغرب، متوجين وبرؤوس مرفوعة، تجعلنا سعداء بما حققناه، وعندما يضاف للإنجاز القاري، رضا عاهل البلاد، فهذا نعتبره تشريفا لنا، ولكافة المنخرطين داخل مؤسسة الرجاء وجماهير، دون أن أنسى الفاعل الأساسي، اللاعبين والمدرب، وكافة أعضاء الطاقم التقني.

• المنتخب: قبل السفر لخوض نهائي الكأف أمام الفريق الجزائري، هل كان رشيد الأندلسي متفائلا بإعادة الكأس للمملكة المغربية؟
رشيد الأندلسي: صراحة أنا شخص متفائل، وطبيعة عملي كمهندس معماري، تفرض علي دوما التفاؤل في المشاريع التي أقودها، فطيلة  الأيام التي عشناها كأعضاء مكتب مسير مع اللاعبين، قبل خوض المباراة النهائية، كانت هناك أجواء جيدة، لكنها إزدادت روعة بعد التتويج بالكأس، وإتصال جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل الجميع سعيدا ومعتزا بمغربيته.

• المنتخب: بعد ضمان لقب كأس الكاف، أكيد أن طموح كل الرجاويين، بات هو لقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال؟
رشيد الأندلسي: بطبيعة الحال، نطمح للتتويج بكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، فلا يمكن أن نتهاون في كأس تحمل إسم جلالة ملكنا الحبيب، لذلك أتمنى أن نكون في المستوى المطلوب، وأن نحقق لقبا جديدا في هذا الموسم الصعب، الذي أثرت فيه كورونا على أندية كرة القدم، في العالم بأسره.
سأكون سعيدا في حال توج الرجاء بكأس محمد السادس لكرة القدم، وسنحاول كمسؤولين داخل الرجاء، أن نهيء كافة ظروف العمل، مثلما تعودنا عليه، كي نحفز الطاقم التقني واللاعبين، للظهور بصورة جيدة في المباراة النهائية بالمغرب، مثلما كان عليه بدولة بنين، التي عدنا منها متوجين باللقب القاري.

• المنتخب: قبل سفر الرجاء إلى بنين، أسقط المدرب لسعد جردة الشابي، متولي والورفلي ثم السعداوي، لكنكم داخل المكتب المسير، لم تظهروا إعتراضا على التقتي التونسي، حتى تمكنت الرجاء من إعادة اللقب للمغرب، ماذا تقول في هذا الإطار؟
رشيد الأندلسي: كان سيكون من الخطأ التدخل في قرارات المدرب التقنية، شخصيا أحترم الإختصاص، فلكل فرد الدور الذي يقوم به، سواء كان عضوا في الطاقم التقني أو طبيبا، لا يمكن أن أتدخل في عمله.
المدرب قام باختيارات، والآن نجح فيها، لا يمكن إلا تهنئته، ومساعدته في كل شيء، من أجل التحضير بشكل جيد، لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وقبلها الإعداد بشكل جيد لما تبقى من مباريات البطولة.

• المنتخب: كيف ستحاولون داخل مكتب الرجاء، الحفاظ على تركيز المجموعة، وإعادة اللاعبين الذين لم يحضروا معكم التتويج بالكأس الإفريقية إلى الأجواء مجددا؟
رشيد الأندلسي: أظن بأن المدرب لسعد الشابي، هو المخول له، الإجابة عن علاقته باللاعبين، لكن كمسؤول، أثمن حرص محسن متولي، على مواصلة التداريب بكل جدية، بعد سفر الفريق إلى كوطونو، ناهيك عن مشاركته إحتفالات اللاعبين بعد التتويج بالكأس، هذا يدل على أن الأجواء أخوية داخل الرجاء.

• المنتخب: ما دمت تحدثت عن المدرب لسعد الشابي، الذي يشارف عقده على الإنتهاء، هل سيكون هناك تمديد للتقني التونسي؟
رشيد الأندلسي: صراحة لا يمكن أن نجزم في هذا الموضوع من الآن، الرجل قام بعمل جيد، ونترك الحديث عن هذا الملف للأيام المقبلة، هناك مباريات مهمة تنتظرنا، نريد أن نحسمها في البطولة الوطنية أيضا، وعندما يحين وقت تمديد عقد المدرب أو شيء آخر، سنخبر به الجمهور الرجاوي في حينه.
نحن مقتنعون بالعمل الذي يقوم به الطاقم التقني، وسعداء بالإشتغال مع المدرب لسعد جردة الشابي، لكن لا يمكن أن أجزم بشكل نهائي في موضوع تمديد عقده بشكل نهائي في الفترة الحالية.

• المنتخب: بعد تتويج الرجاء مؤخرا، بلقب كأس الكاف، مديونية النسور ستتقلص بإنهاء أزمة ملف المدرب السابق احمد فاخر، وهذا ما  سيجعلكم كمكتب مسير تشتغلون بهدوء وتركيز على مستقبل الفريق الأخضر؟
رشيد الأندلسي: عندما تم إختياري لرئاسة الرجاء البيضاوي، كنت أفكر دوما في مديونية الفريق، وكيف يمكن تجفيفها، قبل أن تتأزم الأوضاع بالظروف التي فرضها فيروس كورونا على أندية كرة القدم.
الحمد لله، الآن وبعد التتويج الإفريقي، تقلصت مديونية الرجاء، لذلك أحمد الله وأشكره، على أن فريقنا يسير في الإتجاه الصحيح، خاصة وأني وضعت منذ أول يوم تسلمت فيه رئاسة الفريق الأخضر، خدمة مصلحة النادي ولا شيء آخر.
جئت للرجاء من أجل مصلحة الرجاء، وليس من أجل مصلحتي الخاصة، الحمد لله نيتي كانت وما تزال صافية، وتوفقت في إحراز أول لقب مع جيل موهوب من اللاعبين، يستميثون في الدفاع عن قميص الفريق البيضاوي، ومسؤولين داخل المكتب المسير، يقدرون روح المجموعة، ويعملون من أجل أن يكون الرجاء دوما في العالي، ومنخرطين فيهم روح «تاراجوييت» الحقيقية.

• المنتخب: بعدما تذوقت حلاوة اللقب القاري مع الرجاء البيضاوي، هل يمكن الحديث عن إمكانية إستمرار رشيد الأندلسي، رئيسا في الفترة المقبلة؟
رشيد الأندلسي: الجمع سيد نفسه، أنا جئت في مرحلة إنتقالية، والحمد لله توفقنا في نيل لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهذا في حد ذاته إنجاز في موسم صعب.
قبل أن أتسلم الرئاسة، مررت بتجارب تسييرية سابقة، لكن الأمور تختلف كثيرا، عندما تكون في قمة الهرم، لذلك لا يسعنى إلا أن أشكر كل من ساهم لا من قريب أو بعيد، في الإنجاز القاري الذي تحقق، والذي أهديه لكافة الجماهير الرجاوية، التي لم تبخل يوما عنا بالتشجيع، والتي ظلت في ظروف صعبة، تقف في صف فريقنا، عبر كل المبادرات التي أطلقنا، وهنا الحديث عن التذاكر الإلكترونية، التجربة التي أتمنى أن تستمر، لأنني أعرف أنه ورغم الوضع الإجتماعي الصعب لبعض الأنصار، إلا أنهم لا يترددون في دعم ناديهم والوقوف إلى جانبه، والحمد لله، لم يخب ظننا لغاية إدراك المبتغى بالتتويج القاري.

• المنتخب: تتويج الرجاء بكأس الكونفدرالية، سيحفز الرجاء لترك بصمته أمام الإتحاد السعودي في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية، أليس كذلك؟
رشيد الأندلسي: التتويج بلقب الكونفدرالية الإفريقية، منحنا نفسا جديدا، لإنهاء الموسم على أعلى مستوى، في الوقت الحالي سنركز على دورات البطولة المقبلة، ومن ثم سنحضر لخوض النهائي العرابي أمام الإتحاد السعودي للتنافس على لقب، يحلم به الرجاوي الصغير والكبير، ويجب على كل لاعب أن يجهز نفسه له، مثلما كان عليه الحال في كأس الكاف.
فاللقب الأخير، توج به الرجاء خارج المغرب، واللقب العربي، يجب أن نقدم فيه كل شيء من أجل الإبقاء عليه بمملكتنا العزيزة، لذلك أنا متفائل بالقادم من أيام، كي نعيش أجواء مثل تلك التي عشناها بدولة بنين، التي ورغم أن الجماهير الرجاوية، لم تحضر فيها بشكل مكثف  كالعادة، إلا أنها حضرت معنا بقلبها، وإحتفلت بمدينة الدار البيضاء بالإنجاز الذي حققناه.

• المنتخب: كيف تلخص نجاح الرجاء في التتويج باللقب القاري، في ظل الضغط الذي عاشه الفريق الأخضر هذا الموسم؟
رشيد الأندلسي: عندما تقلدت مسؤولية رئاسة الرجاء، جئت بنية بناء فريق على أسس صلبة كي لا ينهار بين عشية وضحاها، اليوم ولله الحمد، عندنا 9 لاعبين من أبناء الفريق يقدمون أوراق إعتمادهم، ويلعبون معنا، لأن هدفنا كان وما زال هو الإستثمار في المستقبل.
فخورون بأبناء الرجاء الذي يلعبون معنا اليوم، والذين مروا من كل الفئات لغاية الوصول للفريق الأول، فبناء فريق قوي كما يعلم الجميع، يتطلب بعض الصبر، لذلك أتمنى أن يكون لقب الكاف، بارقة أمل جديدة، ستساهم في فتح باب التتويج بألقاب أخرى، فبعد كأس محمد السادس للأندية العربية، سنخوض كأس السوبر الإفريقي، الذي كان الرجاء قد توج به على حساب الترجي بقطر.
عموما، عندما جئت للتسير داخل فريق من حجم الرجاء، كنت أدرك أن الأمور لن تكون سهلة، لكن مع الصبر والعمل الجدي، بحضور أشخاص نزهاء وأكفاء داخل المكتب المسير، نسير في الإتجاه الصحيح، رغم أنني أرفض دوما تقديم الوعود، بل أعترف فقط بالعمل وضرورة إتقانه.

• المنتخب: بعض المحسوبين على جماهير الرجاء، إنتقدوك بشدة قبل تتويج الرجاء بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، ما هو ردك عليهم في الفترة الحالية؟
رشيد الأندلسي: سامح الله كل من إنتقدني وسبني بكلمات يستحيي المرء من ذكرها، أقول وأكرر أنني جئت للرجاء حبا في الفريق، لم تكن لي يوما مصلحة شخصية، وهمي الوحيد كان دوما هو مصلحة الفريق البيضاوي، وأن يتبوأ مكانته دوما في الساحة الإفريقية.
• المنتخب: بعد كل هذا، هل يمكن الحديث عن إمكانية إستمرار رشيد الأندلسي رئيسا للرجاء البيضاوي؟
رشيد الأندلسي: سننظر الجمع العام المقبل، كل ما يمكن قوله والتأكيد عليه أنني فخور بالعمل الذي قمت به داخل الرجاء البيضاوي، وما زلت لحد الآن أطمح لأن أخدم النسور، بكل تفان وبكل جدية في العمل.