دوّن أيوب الكعبي مهاجم الوداد إسمه في لائحة اللاعبين المتوجين  بلقب هداف البطولة، بعد أن حسمه لصالحه برصيد ب 18 هدفا، ولم تكن المنافسة سهلة خاصة أن مجموعة من المهاجمين أبدوا منافسة قوية على هذا اللقب، غير أن موسم الكعبي لم يكن سهلا، حيث عاش ضغطا كبيرا ليس فقط على مستوى المنافسات والواجهات التي شارك فيها فريقه، ولكن أيضا على المستوى الشخصي، نظير المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقه في هجوم فريقه. 
صعود صاروخي
بدأ اسم أيوب الكعبي في البروز مع الراسينغ ونال لقب هداف القسم الثاني، بل لم تمنعه ممارسته في هذا القسم من استدعائه وقتها من طرف المدرب جمال السلامي للمنتخب المغربي المحلي، الذي كان يستدعيه في كل المعسكرات.
وكان من الطبيعي أن لا يواصل مشواره مع الراسينغ، ذلك أن إمكانياته كانت تسمح له أن يمارس في الدرجة الأولى، وهو ما كان عندما انضم لنهضة بركان، وتمكن من بصم إسمه مع الفريق البرتقالي محليا وقاريا.
إلى بلاد التنين
ولأن الكعبي تألق بشكل كبيرمع نهضة َبركان فقد توصل بعروض من الخارج، خاصة من الخليج، لكنه آثر آن يدخل تجربة احترافية استثنائية، في بلاد التنين بالبطولة الصينية مع نادي هايبي فورتين في صفقة مالية قياسية، والتي شجعت اللاعب وكذا ناديه لقبول العرض. 
ولم تكن التجربة سهلة وناجحة مثلما كان يرغب فيها، خاصة مع الإرتباك الذي عرفته البطولة الصينية بسبب وباء كورونا، وكذا لاختلاف نوعا مت المنافسة، الشيء الذي عجل برحيل الكعبي وانضمامه للوداد في مناسبتين. 
موسم الألقاب 
كان الكعبي يعرف أنه سيعيش موسما استثنائيا من خلال منافسته على ثلاث واجهات، البطولة وكأس العرش وكأس عصبة أبطال إفريفيا، خاصة أن الفريق الأحمر ينافس على الألقاب الثلاثة، دون استثناء أن كل المكونات تعول عليه كثيرا في جبهة الهجوم، أمام الخبرات التي اكتسبها في المواسم الأخيرة محليا ودوليا. 
وكما كان منتظرا دخل الكعبي المنافسة مع فريقه بقوة، وبلغ نصف نهائي كأس عصبة أبطال إفريقيا وخرج منه في دور نصف نهائي على يد كايزر شيفس الجنوذ إفريقي، وفي نفس الدور خرج الوداد في منافسة كأس العرش على يد المغرب التطواني بعد خساراته بضربات الترجيح، فيما حسم لقب البطولة. 
الغوليادور الكعبي 
راهن الكعبي هذا الموسم على الألقاب الشخصية أيضا، ووضع نصب عينيه لقب هداف البطولة، خاصة بعد حمله قميص الوداد المدجج بالنجوم، ومع توالي الدورات بدأ الكعبي بدخل المنافسة بقوة، خاصة في الثلث الأخير من البطولة، وبدأ يصعد في الترتيب إلى أن وجد نفسه في القمة، لكن الفارق لم يكن كبيرا خاصة مع مطارده بين مالانغو مهاجم الرجاء، بدليل أن الأخير تصدر الترتيب في أحد فترات البطولة قبل أن ينقض عليها مهاجم الوداد.
ونجح الكعبي في الدورات الأخيرة في التشبت بالمركز الأول ورفض التنازل عليه، وتقوّت حظوظه بعد أن غادر مالانغو الثاني ب17 هدفا البطولة قبل نهايتها، ولم يخض الدورة الأخيرة، علما أن سفيان رحيمي أنهى الترتيب في المركز الثالث ب14 هدفا. 
هاجس الفرص
يعتبر إهدار الفرص من أكبر المؤاخذات التي سيطرت على أداء الكعبي، حيث عاش ضغطا رهيبا هذا الموسم، وتأثر اللاعب ذهنيا بسبب الإنتقادات وإهداره الكثير من الفرص. 
وكان الضغط باديا على الكعبي، الذي كلما زاد في إهدار الفرص كلما  زادت درجته، رغم أنه كان لا يتوانى في تسجيل الأهداف. 
وكانت إحدى التصريحات دليل على الضغط الذي كان يشعر له، عندما أكد أنه ليس لذيه تفسير حول سبب ضياعه الفرص، ودائما كان يتمنى أن يتخطى هذا الحاجز، في إشارة إلى أنه شكل له شبحا مخيفا في كل المبارايات. 
الهدوء شعاره 
من نقاط قوة الكعبي أنه لاعب يمتاز بالهدوء، بدليل أن حصيلته التهديفية ناجحة رغم ضياعه الكثير من الفرص هذا الموسم، كما  استطاع أن يواصل اجتهاده ولم يتراحع في أدائه. 
ونجح الكعبي في التسجيل من زوايا، مختلفة وصعبة ويتميز أيضا بحسن تموضعه في منطقة العمليات، كما أنه يتحرك كثيرا في المبارايات، ويخلق متاعب لدفاع الخصم وفراغات لزملائه دون استثناء أيضا قوته على المستوى التكتيكي والضغط الذي يمارسه على الدفاع.
الكعبي والمنتخب المغربي
لم يكن التتويج مع الوداد بالبطولة هو الوحبد للكعبي في موسم التحديا، ولكنه استطاع أن يتوج أيضا بلقب دولي بعد أن فاز بكأس أمم إفريقيا للمحليين بالكامرون، وكان من صناع هذا الإنجاز رغم أن المرمى خاصمته مقارنة بالدورة السابقة عنَدما توج  بلقب الهداف، وانضاف هذا اللقب لخزينة الكعبي، حيث يبقى الثاني له على التوالي. 
كما نال أيضا ثقة المدرب وحيد خاليلودزيتش مدرب منتخب المغرب، الذي أعاده للمنتخب المغربي وشارك في آخر معسكر للأسود. 
أهداف الغوليادور
الدفاع الجديدي ـ الوداد (الدورة 2): 0 ـ 1 (هدف في الدقيقة 31)
الوداد ـ الفتح (الدورة 6): 3 ـ 2 (هدف في الدقيقة 22 ض.ج)
نهضة الزمامرة ـ الوداد (الدورة 7): 1 ـ 2 (هدفان في د3 ود84)
المغرب التطواني ـ الوداد (الدورة 9): 2 ـ 2 (هدف في الدقيقة 16)
الوداد ـ مولودية وجدة (الدورة 12): 1 ـ 1 (هدف في الدقيقة 80)
الوداد ـ شباب المحمدية (الدورة 14): 1 ـ 1 (هدف في الدقيقة 71)
يوسفية برشيد ـ الوداد (الدورة 16): 0 ـ 1 (هدف في الدقيقة 50)
الوداد ـ الدفاع الجديدي (الدورة 17): 4 ـ 2 (3 أهداف في د32 ود40 ود74)
حسنية أكادير ـ الوداد (الدورة 19): 3 ـ 5 (هدف في الدقيقة 90 + 5 ض.ج)
الوداد ـ المغرب الفاسي (الدورة 24): 4 ـ 2 (هدفان في د43 ض.ج ود51)
الوداد ـ سريع وادي زم (الدورة 26): 2 ـ 0 (هدف في الدقيقة 41)
مولودية وجدة ـ– الوداد (الدورة 27): 0 ـ 2 (هدف في الدقيقة 64)
الوداد ـ اتحاد طنجة (الدورة 28): 2 ـ 4 (هدف في الدقيقة 63)
شباب المحمدية ـ الوداد (الدورة 29): 1 ـ 1 (هدف في الدقيقة 90 + 3)