قال مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلودزيتش إن بداية أسود الأطلس في مشوار تصفيات المونديال بداية موفقة بعد الفوز على السودان (2 – 0)، مؤكدا أن أداء اللاعبين في تطور مستمر، وأنهم قدموا مهارات كبيرة، مضيفا أنه كان بإمكان المنتخب الوطني الفوز بأربعة أهداف.
وإذا كان وحيد قد سعد بالفوز على السودان، فإن كل المغاربة سعدوا أيضا بهذا الفوز، لأن الإنتصار في بداية مشوار التصفيات مهم للغاية سواء من حيث ضمان 3 نقاط مهمة أو من حيث تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم.. لكن أن يكون أداء الفريق الوطني في تطور، كما قال وحيد، فهذا وهم كبير وهراء وضحك عل الذقون! فعن أي تطور يتحدث وحيد بعد الأداء غير المقنع، حتى لا نقول "السيء" الذي قدمه اللاعبون!! وحيد سقط في تناقض غريب من حيث لا يدري، فقد أكد بعد المباراة أن أداء اللاعبين مطمئن وفي تطور مستمر.. لكن خلال المباراة كان "يندب ويجدب" ويصيح ويصرخ ويفقد صوابه لعدم ارتياحه لأداء أغلب اللاعبين. كم تمريرة خاطئة وقع فيها اللاعبون؟ وهل حدث في بناء هجومي ما خلال المباراة أن مرر اللاعبون أكثر من 5 تمريرات؟ ولماذا البعض منهم فقد هويته تماما ولم يظهر بمستواه الحقيقي؟ فهل حكيمي الذي نعرفه، مثلا، هو حكيمي الذي شاهدناه في المباراة؟ ثم لماذا عانى الخط الهجومي من نقص فضيع على مستوى الدعم والتمويل؟ أين وسط الميدان الهجومي بصانع ألعاب حاسم يملك القدرة على بلورة الفاعلية الهجومية باللسمة الأخيرة الحاسمة؟ عن أي تطور يتحدث وحيد؟ فإلى غاية الآن وبعد مرور أزيد من سنتين، ورغم خوض العديد من المباريات الرسمية والودية لم يعثر وحيد بعد على فريق منسجم بلاعبين أساسيين يشكلون العمود الفقري لمجموعة يمكنها أن تخوض المباريات بالقوة والفاعلية المطلوبين.. كما لم يعثر بعد على وسط ميدان مثالي رغم إصراره على اللعب بتاعرابت كصانع لعب! عن أي تطور يتحدث وحيد بعدما فقد الفريق الوطني كل المكتسبات التي حصل عليها أيام المدرب السابق هيرفي رونار سواء من حيث الإنسجام المحكم أو من حيث السلاسة في الأداء؟