الرد والرد المضاد بين المدرب وحيد خاليلودزيتش ولاعب الفريق الوطني حكيم زياش من شأنه أن يزيد من حجم التوثر بين الإثنين وأن يفاقم الشرخ في العلاقة السيئة التي اتضح أنها بدأت تتسع وتتضخم أكثر.
ما كان على وحيد أن يبرر تجاهله لزياش وعدم ضمه لصفوف المنتخب الوطني بالشكل الوقح والفج الذي فعله وكأنه تعمد أن يجرحه وينقص من قيمته كلاعب محترف، لا يحترم واجباته ولا يعرف ما له وما عليه! فليس زياش هو من سأل عن أسباب تغييبه وتجاهله، ولكن الإعلام هو من فعل وعموم الجمهور المغربي. وإذا كان من قول يجب أن ينقله وحيد لزياش فليكن بينهما الإثنين من دون أي تصريحات علنية جارحة! أما الآن وقد فعل فمن الطبيعي أن يرد زياش.
والرد الذي قاله زياش باختصار وضع به الكرة في ملعب وحيد، وجعله في وضع حرج.. فقد قال له: "إذا كنت تريد الحديث هذه المرة فقل الحقيقة كاملة".. أي أن هناك أشياء خفية لا يريد أن يكشفها زياش وترك وحيد ليتحدث عنها.. وطبعا وحيد لم يرد واكتفى حتى الآن ببلع لسانه!!
ومن ردود فعل في أحداث مماثلة ومن خلال تجاربه مع أندية ومنتخبات سابقة كان وحيد دائما صاحب حديث وقح والمندفع والمتهور والذي لا يفقه شيئا في لباقة الحديث، ولا يدرك أن هناك فرق بين "الصراحة" و"الوقاحة"!
ما حدث بين الإثنين قد يجعل زياش خارخ خدمة الأسود لفترة طويلة وربما نهائيا خلال فترة وحيد الذي اتهم اللاعب بعدم الإنضباط وأعلن صراحة أنه لا مكان في فريقه لغير المنضبطين ما دام على رأس الإدارة التقينة للمنتخب الوطني.