تناولت صحيفة "تل كيل" في تقرير مطول لها الوضعية التي يعيشها المنتخب الوطني حاليا بعد الإصطدام الذي وقع بين المدرب وحيد خاليلودزيتش وحكيم زياش، وحظوظه في مواجهة منتخب غينيا يوم الإثنين المقبل برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بعد الفوز على السودان 2 – 0.

واستندت "تل كيل" على رأي الزميل مصطفى بدري المدير المسؤول بجريدة المنتخب، والذي أطلقت عليه إسم عميد الصحافة الرياضية المغربية.

وخلال التطرق لمشكل زياش ووحيد، سردت "تل كيل" ما وقع بين الطرفين من أول يوم، والتصريحات التي أدلي بها كل منهما ردا على الآخر، وقال مصطفي بدري مبديا رأيه في الموضوع: "إنه الإصطدام الثالث لزياش مع مدربه في المنتخب الوطني، اصطدم أولا مع بادو الزاكي، ثم اصطدم مع هيرفي رونار والآن مع خاليلودزيتش.. هل زياش مخطئ أم لا؟ لست أدري".

وتطرقت الصحيفة أيضا لـ"الظاهرة" التي يتميز بها وحيد وهي ضم لاعبين جدد باستمرار لصفوف الفريق الوطني وإخضاعهم للتجارب، وفي هذا الصدد قال بدري: "ستكون هناك تجارب أخرى"، مضيفا: "مع وحيد التجارب لا تنتهي، حيثما حل وارتحل لا يتوقف عن إخضاع مزيد من اللاعبين للتجارب.. لا أعتقد أن هذا سيتغير اليوم".

وعند الحديث عن كفاءة اللاعبين ونسبة الإنسجام الحاصل بينهم في الفريق الوطني، قال مصطفى بدري: "أحكم على الفرديات من خلال فريق جيد، إذا لم يكن هناك انسجام لن يكون هناك تجانس، الفرديات يمكنها أن تغير الأمور بين حين وآخر، لكن ليس دائما".

أما عن مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بالكامرون وحظوظه في هذه المسابقة فقد كان مصطفى بدري واضحا وقال: "أنا لا أعتمد على التوقعات أبدا في مسابقة الكان، لقد عشت 20 عاما مع الكاف، وتعلمت ألا أتكهن أبدا.. هناك متغيرات والكثير من الأشياء يمكنها أن تحدث".

وبخصوص أسلوب المنتخبات الإفريقية التي يعتمد لاعبوها على القوة والإندفاع البدني، قال بدري: "سأحيلكم على تصريح إلياس شاعر الذي أكد بعد المباراة أمام السودان بأنه من الصعب جدا اللعب في إفريقيا". وأضاف: "لقد تابعنا كثيرا منتخب السودان في مواجهة منتخبات أخرى، نحن لم نواجههم منذ 1970، علينا أن نضع في الحسبان الشراسة والعدوانية، هذا جزء من كرة القدم الإفريقية".

أما عن المباراة القادمة أمام منتخب غينيا بعد غد الإثنين فقد أكد بدري لصحيفة "تل كيل" قائلا: "حسب ما أعرفه عن منتخب غينيا، يمكننا أن نلعب أمامه مباراة كبيرة إذا كانت أرضية الملعب تسمح بذلك.. لكن لا يجب نسيان أن منتخب غينيا لديه تاريخ إفريقي كبير".