ما بدا دائما في قناعات وحيد خاليلوزيتش أنه يغير توظيفات الدوليين بشكل ساذج ، ولا يضع كلا من حكيمي والنصيري في مواقعهما الخاصة كما يلعبان بالفريق الفرنسي والاسباني ، وعندما خرج النصيري من رأس الحربة الى الجناح الايسر ورجوعه الى الوراء لالتقاط الكرة والدفاع أيضا ، يكون محرك القناص قد توقف لانه خرج عن المألوف التوظيفي حتى ولو كان باشبيلية يميل احيانا الى اليسار وقت الضرورة وليس كجناح رسمي ، وهو ما اعاق سير الرجل أمام السودان حتى وإن أضاع فرصا حقيقية من تمريرات حاسمة أتى بعضها معذبا . أكثر من ذلك ، بدا حكيمي أيضا خارج السياق المعهود فيه لانه راكم دوري الدفاع والهجوم معا دون أن ينسجم مع ابو خلال ، بينما يلعب مع الفريق الباريسي مثل نفس التوظيف الذي انطلق منه مشعا مع دورتموند وانير ميلانو . فكيف لوحيد أن يقتل نبض اللاعب المحرك هجوميا ليقتل تفاعله البدني صعودا ونزولا ؟ أما لا يقرأ وحيد نطام اللعب لحكيمي بمؤشر 3 – 4 – 3 ، بمحرك هجومي أكثر منه دفاعي ؟ولماذا لا يضع حكيمي حرا في رواقه ، مثلما لا يقرأ الجهة اليسرى بصعود ماسينا وتركه معاق الحرية في التنشيط الهجومي ؟ ما يعني أن الرجل لا يضع نظام لعب في العمق للفريق الوطني دون أن نجد مطلقا بصمة المدرب في نظام اللعب والاستراتيجية التي تخلق نجاح الخطة وبالاختيارات الموضوعية . وهذا هو عيب الرجل حتى وإن قال أنه يحقق النتائج على أرض الواقع ولكن من دون وضع فريق وطني بتوابثه المعروفة والمحفوظة ، وفي ظل مشاكل بدا فيها عامل ردود الانتقادات بين وحيد وزياش وربما حتى نوصير حاضرا بقوة خلل موجود داخل العرين .