أنهى الوداد البيضاوي مباراته أمام ضيفه اتحاد طنجة برسم الدورة الأولى من منافسات البطولة الإحترافية في موسمها الجديد، لصالحه بالفوز بـ2 – 0، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقادها الحكم نبيل برقية. وانطلقت المباراة بمتغيرات كبيرة شملت الفريقين، فالوداد اعتمد على لاعبين جدد بعدما غادره لاعبون آخرون وفي مقدمتهم الهداف أيوب الكعبي، كما تعاقد مع المدرب وليد الركراكي بدلا من المدرب الذي توج معه بلقب البطولة التونسي فوزي البنزرتي.. كما شملت التغييرات اتحاد طنجة بدوره سواء على المستوى البشري أو على مستوى إدارته التقينية، إذ تعاقد مع المدرب كازوني بدل إدريس المرابط. ولأن اتحاد طنجة هو الفريق الوحيد التي تغلب على الوداد في بطولة الموسم الماضي ذهابا وإيابا فقد واجهه الفرسان الحمر بحذر شديد، وهو يبدأ مشوار الدفاع عن لقبه بطلا للموسم الماضي.. مع ترصد أقرب سعي لمباغتته، وهو ما تمكن منه الوداد فعلا في الدقيقة 7 عندما سجل له مسوفا هدف السبق من تمريرة متقنة من عطية الله من الجهة اليسرى. وكاد الوداد أن يفعلها في الدقيقة 12 ويسجل الهدف الثاني إثر تسديدة قوية ومركزة من لاعبه الحسوني من خارج مربع العمليات تصدى لها حارس اتحاد طنجة ببراعة واستماتة. وكان أول رد فعل مضاد من اتحاد طنجة في الدقيقة 17 بواسطة إجروتن الذي استغل كرة على مشارف منطقة الوداد، لكن تسديدته مرت محادية لمرمى التكناوتي. وأعاد اتحاد طنجة الكرة مرة أخرى في الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الأول، حيث كاد أن يعادل النتيجة بواسطة تسديدة أكسيل مايي في الدقيقة 45+2 أنقذها الحارس التكناوتي بارتماءة سريعة وتركيز كبير. وانتهى الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف للاشيء، مع ملاحظة مهمة وهي أن لاعبيه لم يهضموا بعد المتغيرات التكتيكية للمدرب الركراكي، كما أن اللاعبين الجدد لم ينسجموا كليا بعد مع أجواء محيطهم الجديد. ومثلما سجل الوداد هدفا مبكرا في الشوط الأول، سجل أيضا هدفا مبكرا خلال الشوط الثاني، حيث تمكن مترجي من هزم حارس اتحاد طنجة في الدقيقة 47 بتسديدة قوية عجز عن صدها إثر تمريرة من زميله الحسوني. وحاول الوداد البيضاوي تليين طريقة لعبه ما أمكن خلال الشوط الثاني بعدما أمن الفوز بتسجيله لهدفين، وذلك عبر القيام بانطلاقات هجومية ومناورات حازمة حاول من خلالها تأكيد الذات للحفاظ على شخصيته كفريق بطل، ليس فقط على مستوى النتيجة ولكن أيضا على مستوى الأداء. فيما لجأ اتحاد طنجة من خلال مدربه كازوني إلى إجراء تغييرات بشرية وتكتيكية سعى من خلالها إلى استعادة توازنه وتغيير النتيجة بتقليص الفارق في الأهداف على الأقل، لكنه لم يتمكن من ذلك. واستمر اللعب سجالا بين الفريقين دون أن يتمكن الوداد من تسجيل الهدف الثالث ودون أن يتمكن إتحاد طنجة من تقليص الفارق إلى أن انتهت المباراة بفوز الوداد البيضاوي بالفوز بهدفين دون رد، وهو ما مكنه من كسب ثلاث نقاط في أول مباراة له في طريق الدفاع عن لقبه بطلا في الموسم الماضي