خلال فترة انشغاله بالإنتخابات البرلمانية وعلى امتداد أيام الحملة، فوض سعيد الناصيري لوليد الركراكي كافة الصلاحيات لغلق اللائحة وتحديد المرغوب في ضمهم، وقد ضم كونغوليين وهما يوفيل ومبينزا دون أن تأخذهم الإنتخابات بعيدا عن استكمال قلادة الأجانب.
إلا أن لاعبا واحدا كان محورا لاتصالات مكثفة وتشاور قوي في غمرة هذه الإنشغالات وهو وليد الكرتي، بعدما ضغظ نادي بيراميدز المصري وبقوة في الفترة الماضية كي ينجز صفقته برفع العرض المالي وعرض عديد الإمتيازات الأخرى.
الناصيري وكما عرضنا في تصريح سابق كان واضحا: «كي يباع الكرتي يلزمنا بديل بنفس المواصفات وقيمة مالية تطابق قيمته ومرجعيتنا».
وبما أن بيراميدز رفع المقابل المالي، فقد عاد رئيس الوداد ليستفسر الركراكي٫ والذي لم يكن يمانع في تسريحه  تقنيا، على أن تواكب الإدارة إداريا وتفاوضيا الشق الموازي.
الكرتي لعب أمام اتحاد طنجة، والصفقة ما تزال عالقة عكس ما يروج له الإعلام المصري كعادته كونها حسمت.
ما بلغنا هو أن المدرب أخلى ذمته بشأن مغادرة الكرتي، مكافأة للاعب خلوق من حقه بعد كل سنوات الإخلاص للون الواحد، أي يحسن من وضعيته الإجتماعية مثل باقي زملائه الذين غادروا قبله، رغم أن الوداد لم يوقع في الساعات التي سبقت إغلاق الميركاطو الصيفي مع لاعب بمركزه ومواصفاته، وإن تعطلت الصفقة أو لم تتيسر فذلك موقف خاص برئيس الوداد واللاعب، هذا هو المؤكد منه في هذه القصة بكافة تفاصيلها.