أثار تألق أمين حارث مؤخرا رفقة ممثل الجنوب بالبطولة الفرنسية نادي أولمبيك مارسيليا ردود أفعال متباينة ومختلفة سارت كلها في اتجاه التساؤل عن الجدوى من استمرار تحاهل لاعب بهذه الخامات المهارية والخبرة والسن، من طرف الناخب الوطني الذي هو في حاجة إليه.
مصادرنا أكدت أن وحيد تابع كما يتابع كل المباريات بمختلف البطولات الأوروبية بينها ظهور حارث الموفق أمام موناكو ليبلغ مساعده ومقربيه أن أساس الإستبعاد منذ البداية لم يكن تقنيا ولا هو مرتبط بالكفاءة المهارية.
بدليل أن استبعاد حارث تزامن مع فترة سطوته بالبوندسليغا رفقة شالك وربما أفضل وأقوى بكثير مما أظهره حاليا في مباراة واحدة رفقة مارسيليا، وأن القرار كان انضباطيا وسلوكيا، الأمر الذي جرى بعد ودية ليبيا التي كانت قد جرت في وجدة وخلالها عبر ولخص سبب الإستبعاد وهو تجرؤ حارت للإتصال به في وقت متأخر من الليل مستفسرا عن سر تهميشه.
هنا قد نتفهم مسوغات التبرير ونشاطر الناخب الوطني بشأنها، لكن هناك تعقيب عليها كون هذا التصرف كان مرحليا وارتبط بمباراة أو بمعسكر واحد ولا يمكن أن تستمر نتائجه وآثاره على بقية المباريات وهو أمر شائع الحدوث داخل معسكرات فرق ومنتخبات ويتم التجاوز عليه لاحقا، خاصة إذا كان الطرف المعني بها يستحق لجودة ما يقدمه عفوا أو مرونة أو ما شابه ذلك، شريطة وضع النقط على الحروف كي لا يتكرر السلوك.
بهكذا شكل مع حارث وزياش مع مزراوي والعرابي، وحيد يفتح على نفسه جبهة عداوات خلافية كثيرة مثلما حدث له رفقة منتخبات اليابان والجزائر وكوت ديفوار، فالليل يعقبه نهار يا سيد وحيد ومصلحة الفريق الوطني تلزمك ببعض الحكمة والمرونة خاصة إذا كان حارث وغيره قد فضلوا قميص الفريق الوطني على نظيره الفرنسي.